السيسي يؤكد على أهمية تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية للأزمة الروسية الأوكرانية
شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية للأزمة الروسية الأوكرانية، مؤكداً دعم مصر لكافة المساعي التي من شأنها سرعة تسوية الأزمة سياسياً من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين، مع استعداد مصر لدعم هذا المسار من خلال اتصالاتها وتحركاتها الدولية مع جميع القوى الفاعلة سواء في الإطار الثنائي أو المتعدد الأطراف.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، اليوم الأحد، وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بحضور وزير الخارجية سامح شكري، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، والسفير الروسي بالقاهرة جيورجي بوريسينكو، ونائب مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالخارجية الروسية ماكسيم ماكسيموف.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، بأن لافروف نقل للرئيس السيسي رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تضمنت الإعراب عن التقدير والتحية إلى الرئيس السيسي.
كما تناولت الرسالة، بعض موضوعات التعاون الثنائي بين البلدين، والإعراب عن الأهمية التي توليها روسيا تجاه ترسيخ العلاقات الثنائية مع مصر في إطار اتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين من خلال المشروعات التنموية المشتركة الجاري تنفيذها حالياً.
كما تضمنت الرسالة الإعراب عن التقدير تجاه مبادرة مصر لتشكيل لجنة الاتصال الوزارية في إطار جامعة الدول العربية سعياً لتسوية الأزمة الأوكرانية وما تم خلالها من زيارة للعاصمة الروسية موسكو من قبل وزراء الخارجية المعنيين.
من جانبه، طلب الرئيس السيسي، نقل تحياته إلى الرئيس فيلاديمير بوتين، مثمناً مسيرة التعاون الثنائي المتمثلة في المشروعات الروسية في مصر، وذلك في إطار العلاقات المصرية الروسية، وفي مقدمتها إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية والمنطقة الصناعية الروسية في محور قناة السويس وغيرها من المشروعات الاستثمارية والاقتصادية بين البلدين في كافة القطاعات.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن لافروف أطلع الرئيس السيسي على آخر تطورات الأوضاع بشأن الأزمة الأوكرانية ومستجدات التحركات الروسية في هذا الإطار على المستوى الدولي.
وأوضح السفير بسام راضي، أن اللقاء تناول كذلك بعض الموضوعات الثنائية في إطار علاقات التعاون المتميزة والتاريخية التي تجمع بين مصر وروسيا في مختلف المجالات خاصة التعاون في مجال قطاعات توريد الحبوب والغذاء، وكذلك قطاع البترول والغاز في ضوء الأزمة الراهنة في تلك القطاعات.