الرئيس السيسي: مصر اتخذت الخيار التفاوضي في قضية السد الإثيوبي
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه لابد في إطار إعلان مبادئ التعاون وحسن الجوار، مراعاة كافة أعضاء المجتمع الدولي لقواعد القانون الدولي الحاكمة لإدارة الموارد المائية المشتركة وفي مقدمتها تجنب إحداث الضرر الجسيم والتعاون لتحقيق المصالح المشتركة بشكل متوازي يراعي الاحتياجات بشكل متساوي.
وأضاف السيسي - خلال كلمته من جامعة بلجراد، اليوم الخميس- أن مصر اتخذت الخيار التفاوضي في قضية المياه ولا سيما موضوع السد الإثيوبي، استنادًا إلى مجموعة من الثوابت الحاكمة، والتي تنم عن رغبة مصر في تنمية العلاقات الثنائية مع إثيوبيا، وتوسيع أطر التعاون وتكامل الأهداف والسعي إلى إيجاد رؤية مشتركة بين مصر والسودان وإثيوبيا لحل تداعيات بناء سد النهضة.
وتابع أن مصر تؤمن بوحدة الهدف والمصير بين دول حوض النيل، خاصة الدول الثلاث على أساس المنفعة المتبادلة وعدم إلحاق الضرر والعمل على تحقيق المصلحة للجميع.
وأكمل: "حرصنا في الوقت ذاته على استمرار دعم مختلف جوانب التنمية في حوض النيل، وهو ما يستلزم التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن بشأن سد النهضة على نحو يمكن إثيوبيا من تحقيق التنمية الاقتصادية التي تصبو إليها، وزيادة قدراتها على توليد الكهرباء التي تحتاجها، وفي ذات الوقت يحفظ مصالح دولتي المصب مصر، والسودان وعدم إلحاق ضرر بحقوقهما المائية، وذلك من خلال اتفاقية قانونية ملزمة وشاملة بين كل الأطراف المعنية بتشغيل ملء السد ورفض الإجراءات المنفردة أحادية الجانب التي من شأنها إلحاق الضرر بحقوق مصر في مياه النيل".