رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية يؤكد أهمية المصداقية في نقل الأخبار
أكد رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية الدكتور عمرو الليثي، ضرورة مراعاة المصداقية في نقل الأخبار، وعدم نشر أحكام على الناس دون صدور حكم القضاء، موضحًا أن دور الإعلام هو نقل الخبر الصادق، وعدم تلوينه.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم الثلاثاء، في محاضرة بعنوان: "الإعلام المرئي" والتي قدمها الدكتور أشرف فهمي مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف، ضمن فعاليات الدورة العلمية المتقدمة المتخصصة لعلماء الهند، ورؤساء مؤسساتها الدينية والثقافية بأكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر.
وأوضح الليثي أن مصداقية الجهاز الإعلامي تحتم صدق الأخبار التي ينقلها للمتلقين، مؤكدا أن المصداقية المهنية تعني الحيادية وعدم الانحياز، وأن الكلمة لها أثر عظيم، مطالبًا الأئمة والخطباء باكتساب مهارات التواصل الإعلامي حتى يتمكنوا من توصيل رسالتهم الدعوية في سهولة ويسر.
وأشار إلى أن الخبر له تأثير كبير في المتلقي وله ضوابط، وخمسة أسئلة يجيب عنها الخبر هي: ماذا حدث؟ ومتى حدث؟ وأين حدث؟ وكيف حدث؟ ولماذا حدث؟، ويجب أن تتوافر إجاباتها لصياغة خبر مكتمل الأركان.
بدوره قال عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة سامي الشريف، إن الإعلام يقوم بدور التثقيف والتعليم والتنمية وأننا بحاجة إلى استراتيجية إعلامية موحدة لمواجهة الإرهاب والتصدي للمؤامرات التي تحاك لإفشال أية محاولات للتنمية والإصلاح والتقدم، فنحتاج استراتيجية إعلامية لمكافحة التطرف.
وأضاف الشريف، أن وسائل الإعلام تطورت في الآونة الأخيرة عبر الإنترنت، ومنها ما يعرف بوسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وغيره من برامج التواصل، والتي حققت رواجًا لم تحققه أي وسيلة إعلام أخرى حتى أطلق العلماء على تلك الوسائل القارة السادسة، لكثرة تداولها بين الناس حتى أصبحت مشاركة الوسائط أو الإعجاب بها مؤشرا على توجه الناس، لذلك يجب أن نفكر قبل أن نشارك محتوى أو ننشره أو نعجب به.
وأشار إلى أن هناك ما يسمى بالرأي العام الموجه، وهو ما يتضمن معلومات كاذبة أو مفبركة يبدأ الناس بتداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن ثم يتكون رأي عام على هذا الأمر معتمدين على ضعف ثقافة التعامل مع تلك الوسائل، حيث يشارك الناس محتوى أو ينشرونه دون أن تكون لديهم دراية كاملة عن تأثير هذا المحتوى، لذلك يجب الانتباه جيدًا لما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
