«غازبروم» ستستأنف ضخ الغاز لأوروبا عبر «نورد ستريم» بطاقة منخفضة
تستعد شركة "غازبروم" لإعادة تصدير الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم إلى أوروبا يوم الخميس بطاقة منخفضة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
قال الأشخاص، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأن المعلومات خاصة، إن الشحنات ستُستأنف عند انتهاء الصيانة يوم الخميس، لكنها تظل دون المستوى الطبيعي بعد إعلان شركة الغاز الروسية العملاقة "قوة قاهرة" على بعض العملاء الأوروبيين. تم تقييد التدفقات عبر أكبر خط أنابيب من روسيا إلى أوروبا بنسبة 40% من السعة قبل أعمال الصيانة.
لا يزال يتعين اتخاذ قرار نهائي من قبل الكرملين. وقال أحد المصادر إن ارتفاع أسعار الغاز أدى إلى تقوية موقف موسكو مما سمح لشركة غازبروم بتحقيق هدفها للعام بأكمله فيما يتعلق بعائدات التصدير من الأسواق الرئيسية في غضون خمسة أشهر فقط.
قلق شديد
تمر أوروبا، التي تعتمد على الغاز الروسي، بحالة قلق شديد لمعرفة ما إذا كانت التدفقات ستُستأنف يوم الخميس أم لا، حيث من المقرر أن تنتهي الصيانة. سيكون القطع الكامل كارثياً على الصناعة الأوروبية، ويزيد من احتمالية التقنين والإغلاق هذا الشتاء. بل إن معركة الغاز تقوّض عملة اليورو، وتسعى المفوضية الأوروبية جاهدة لإيجاد طرق لخفض استهلاك الكتلة.
في حين أن الكرملين لم يعط أي مؤشر على أن التدفقات لن تستأنف هذا الأسبوع، إلا أن قرار إعلان القوة القاهرة على الشحنات إلى العديد من العملاء الأوروبيين في 14 يوليو غذى التكهنات بأن الإمدادات لن تعود.
بوادر إيجابية
ومع ذلك، يبدو أن الخلاف حول أجزاء من خط الأنابيب، التي علقت في العقوبات الكندية، في طريقه إلى الحل بعد الجهود الدبلوماسية التي بذلها وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، وفي إشارة أخرى محتملة، تم إرسال بعض أحجام الغاز الصغيرة عبر الرابط يوم الثلاثاء، والتي قال المشغل إنها من أجل "معادلة الضغط المطلوب تقنياً".
تتأهب أوروبا للأسوأ؛ قال مفوض الميزانية بالاتحاد الأوروبي يوهانس هان يوم الثلاثاء إن الكتلة تعمل على افتراض أن التدفقات لن تستأنف. من جانبها، قالت الحكومة الألمانية إنها ستنتظر حتى يوم الاثنين على الأقل قبل تقييم ما إذا كانت التدفقات ستستأنف أم لا، وذلك لإعطاء مزيد من الوقت لعودة جزء من خط الأنابيب إلى روسيا من كندا.
أفادت رويترز عن خطط غازبروم في وقت سابق يوم الثلاثاء.