الإمارات وفرنسا تؤكدان الالتزام المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية
أكد الرئيسان الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والفرنسي إيمانويل ماكرون، الالتزام المشترك تجاه توسيع آفاق التعاون الثنائي في جميع المجالات، والعمل معا في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن ذلك جاء في بيان مشترك؛ بمناسبة زيارة رئيس دولة الإمارات إلى فرنسا.
وأثنى الرئيسان على عمق الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وفرنسا، والتي ترتكز على الصداقة المتينة والثقة المتبادلة بين البلدين، وأعربا عن قلقهما العميق بشأن الحرب في أوكرانيا وتأثيرها المروّع على المدنيين وتداعياتها على الوضع الإنساني وآثارها على أسواق السلع العالمية، وشددا على الضرورة الملحّة لتكثيف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل للأزمة.
وبحث الرئيسان - بحسب البيان المشترك- آفاق تعزيز السلام والحوار والدبلوماسية في المنطقة، وأعربا عن أملهما في أن تؤدي المفاوضات النووية مع إيران إلى اتفاق يضمن تعزيز الأمن الإقليمي، وأكدا أهمية استمرار جهود تعزيز السلام والازدهار.
وأكدت "الإمارات وفرنسا" بوصفهما عضوين مؤسسين في التحالف الأمني الدولي منذ عام 2017، التزامهما بمكافحة التطرف والجريمة العابرة للحدود، من خلال تبادل الخبرات ومواصلة تعزيز الجهود المشتركة مع بقية الدول الأعضاء.
وحول أمن الطاقة والغذاء بحث الرئيسان مجموعة من الفرص والتحديات الإقليمية والعالمية، واتفقا على العمل معا لإيجاد الحلول؛ للتخفيف من حدة تأثيرها على البلدين والعالم، كما اتفقا على إقامة شراكة استراتيجية شاملة في مجال الطاقة بين دولة الإمارات وفرنسا، والتي تمثل خطوة مهمة في سبيل تعزيز أمن الطاقة واستقرار تكلفتها.
وأكدت دولة الإمارات دعمها للجهود العالمية بشأن الأمن الغذائي وعملها مع فرنسا لإيجاد السبل لتخفيف الضغوط المتواصلة على منظومة الإمدادات العالمية.. وأعلنت عن دعمها لمبادرة "تعزيز القدرة على الصمود في مجالي الغذاء والزراعة".
وحول مواجهة التغير المناخي أكد الرئيسان أهمية العمل المناخي، والذي يمثل أولوية قصوى للبلدين، معربين عن الطموحات والأهداف المشتركة للبلدين في هذا المجال المهم.
كما أكد الرئيس الفرنسي استعداد بلاده لتقديم الدعم الكامل للإمارات خلال استضافتها الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "COP-28"، والذي ستنطلق أعماله في عام 2023.
وأشاد الجانبان بالتقدم المحرز على صعيد مذكرة التفاهم بشأن الهيدروجين منزوع الكربون، وفيما يتعلق بجهود البحث والتطوير البحري، فقد اتفق الجانبان على توثيق التعاون الثنائي لتطوير برنامج البحوث البحرية لتعزيز الاقتصاد الأزرق المستدام.
وحول قطاعات الاقتصاد والاستثمار والصناعة أعرب الرئيسان عن طموحاتهما المشتركة حول مواصلة توسيع الشراكة الاقتصادية المتميزة بين البلدين، وذلك بناءً على الشراكة الاستثمارية الواعدة التي تم إطلاقها في ديسمبر 2021، وأبدى الجانبان اهتمامهما بتطوير التعاون الثنائي في المجالات ذات المصالح والقدرات المشتركة.
وبشأن القطاع الصحي اتفق الرئيسان على أهمية القطاع الصحي ومجالات التعاون الرئيسة بين البلدين، والتي من الممكن التوسع فيها كونها من المجالات ذات الأولوية للتنمية وتبادل الخبرات بين دولة وفرنسا، كما أشار الجانبان إلى إمكانات التعاون في مجال التعليم العالي التي تركز على تطوير الخبرات في مجال الرعاية الصحية.