متحدث الرئاسة: الرئيس السيسي بحث مع المستشار الألماني التعاون في مجال الطاقة والغاز المسال
قال السفير بسام راضي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي استهل مقابلاته أمس الأحد باستقبال بيتر لورسن مالك ورئيس مجلس إدارة مجموعات شركات لورسن الألمانية العالمية للصناعات البحرية، حيث كان اللقاء مع الرئيس السيسي مثمر للغاية حيث أن الشركة لها نشاط كبير في مصر، خاصة في مجال تدريب الكوادر البشرية وتبادل الخبرات.
وأضاف السفير راضي ، خلاله حواره مع قناة "النيل للأخبار" والذي بث مساء اليوم الإثنين، أن الرئيس السيسي شارك في افتتاح الجلسة رفيعة المستوى لحوار "بيترسبرج للمناخ"،علما أن هذا الحوار هو ألماني في الأصل وانشأته المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، وخاص بالوزراء للدول الفاعلة في قضية تغير المناخ، كما أن الجلسة تم رئاستها بشكل مشترك بين الرئيس السيسي ونظيره الألماني شتاينماير، وتحدث فيها الرئيس السيسي عن استضافة ورؤية مصر للقمة العالمية القادمة للمناخ "كوب 27" والتي سوف تقام بشرم الشيخ في نوفمبر القادم.
وأشار المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إلى أن مشاركة الرئيس السيسي في هذا المنتدي تعد قيمة مضافة وكبيرة جدا، لأن الرئيس السيسي استعرض فيها وجهة مصر كدولة مستضيفة لقمة المناخ في محاور رئيسية وشرح كيفية التعامل مع قضية المناخ وتحويل ما تم التعهد به من الدول الصناعية الكبرى والتي هي بالأساس لديها انبعاثات كبيرة بسبب الصناعات الكبيرة لديها، وهذا له واقع فعلي، كما أن التعهدات يجب أن يتم ترجمتها إلى مبادرات ومساعدات إلى الدول النامية ودول العالم الثالث لمساعدتها على مواجهة تأثيرات المناخ وأيضا فيما يعرف بالتكيف مع تغير المناخ.
وتطرق السفير بسام راضي أيضا الى لقاء الرئيس السيسي والمستشار الألماني أولاف شولتز، حيث كان بداية اللقاء مغلق، وتبعه بعد ذلك لقاء موسع مع الرئيس السيسي ووفدي البلدين ومجموعة من الوزراء المعنيين المصريين والألمان المختصين بالملفات الرئيسية في التعاون التجاري والاقتصادي والسياسي، وتم مناقشة مجمل العلاقات الثنائية، وكان أبرز الملفات التي تم طرحها هو التعاون في مجال الطاقة سواء في مجال الغاز الطبيعي المسال أو غيره.
وأوضح السفير راضي أن مصر لديها حقل ظهر، والذى يعد من أهم مشروعات تنمية حقول الغاز الطبيعي الجاري تنفيذها، حيث صنفت الشركات العاملة فى مجال النفط والغاز الحقل بأنه أكبر كشف غاز بالبحر المتوسط ويعد من أكبر الاكتشافات على المستوى العالمي، كما لدى مصر محطتين للغاز المسال في كلا من دمياط ورشيد وتنفرد بهما عن المنطقة بأكملها ولهم أفضلية كبيرة جدا في توزيع وتصدير وإسالة الغاز سواء المستخرج من الحقول المصرية أو الحقوق المجاورة في شرق المتوسط كاليونان وقبرص وأي دولة أخرى.
وأكمل أن المحطتين لهما أهمية كبيرة ولا تستطيع أي دولة أخرى بتصدير الغاز دونهما لأنهما يقومان بتسييل الغاز ومعالجته، بحيث يتم تصديره سواء عن طريق الأنابيب أو السفن العملاقة كخزانات للغاز.
وأضاف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن إنشاء محطات الغاز ذو تكلفة عالية، لافتا إلى أن سعر المحطة الواحدة اليوم يتعدى الـ 10 مليارات دولار، وتستغرق سنوات طويلة في إنشاء تلك المحطات، علما أن الدولة المصرية تنفرد بهذه الميزة مما أعطاها أفضلية كبيرة في هذا الشأن.
وتابع المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن أزمة الغاز والطاقة أثبتت وجهة النظر الثاقبة والاستباقية والبعد للرئيس عبد الفتاح السيسي من إنشاء منتدي غاز المتوسط والتعاون في هذا المجال بشرق المتوسط.