وزير الإعلام اليمني: إنهاء حصار تعز يضع إرادة المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي
أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، أن المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي إزاء إنهاء الحصار الظالم الذي تفرضه مليشيا الحوثي الإرهابية على محافظة تعز، مشددًا على أن هذا الملف الإنساني حزمة متكاملة غير قابلة للتجزئة، وخطوة حقيقية ممهدة للسلام الشامل في اليمن، وما دون ذلك يبقى مجرد مناورات لا قيمة لها.
وقال الإرياني - في تصريح أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ نت) اليوم الجمعة - "إن ملف حصار مليشيا الحوثي الإرهابية لمحافظة تعز الذي دخل عامه الثامن وحول أكبر مدينة لسجن كبير قضية إنسانية قبل أن تكون ورقة سياسية للتفاوض، وإخضاعها للمساومات السياسية جريمة حرب وجريمة مرتكبة ضد الإنسانية".
وأضاف "أن مليشيا الحوثي ظلت تماطل وتتعنت في ملف إنهاء الحصار عن محافظة تعز منذ سريان الهدنة، وسط تناقضات صارخة من نفي لوجود حصار إلى إبداء الاستعداد لإنهائه؛ الأمر الذي يكشف مدى استخفافها بالجهود الدولية، وحقدها الأعمى على المحافظة".
وأشار الإرياني إلى أن حصار خمسة ملايين مدني في تعز وما يعانونه من مأساة إنسانية، وتقييد حركة تنقّل السكان ودفعهم إلى اتخاذ طرق بعيدة ووعرة وخطيرة تسببت بوفاة العشرات منهم في حوادث منفصلة وخسائر مادية كبيرة خلال السنوات الماضية، ومنع دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى المدينة المكتظة بمئات الآلاف من الفقراء والمعدمين، واحدة من أبشع انتهاكات مليشيا الحوثي الإرهابية.
وتابع قائلا "إن مليشيا الحوثي ومع إصرارها على خنق المدينة تواصل استهداف المدنيين في عمليات قصف صاروخي ومدفعي مستمر وعمليات قنص على المنازل والمدارس والذي تسبب في سقوط آلاف المدنيين بينهم نساء وأطفال، وصعوبة الوصول للمصالح العامة لتأمين حاجات عائلاتهم البسيطة".
وأكد الإرياني أن إنهاء حصار تعز أولوية إنسانية ملحّة ينبغي العمل على تحقيقها فورًا دون أي تأخير بعد شهرين من إعادة فتح مطار صنعاء وثلاثة أشهر على التشغيل الكامل لميناء الحديدة، وملاحقة المسئولين عن الحصار من قيادات المليشيا في المحاكم الدولية باعتبارها جريمة حرب مكتملة الأركان.