علي الكسار.. دخل مستشفى المجانين بسبب خروف العيد
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان علي الكسار أحد رواد المسرح المصري، وصاحب التاريخ المؤثر في السينما المصرية بأفلامه التي ما تزال تحقق مشاهدات عالية حتى يومنا هذا.
ولد الفنان علي الكسار في مثل هذا اليوم من شهر يوليو عام 1887 بحي السيدة زينب في القاهرة واسمه الحقيقي خليل سالم إبراهيم؛ لكنه اتخذ من اسم جده لوالدته اسمه الفني الذي اشتهر به فقد كانت والدته تدعى زينب علي الكسار، وعمل علي الكسار في بداية حياته سروجي وهي مهنة والده، ولم يستمر فيها فعمل طاهيا مع خاله، واختلط بالنوبيين وأتقن لهجتهم.
جاءت بداية ظهور علي الكسار على الشاشة من خلال فيلم قصير عام 1920، وكون أول فرقة مسرحية في شارع عماد الدين، وأطلق على نفسه لقب البربري المصري ومن هنا كانت شهرته الواسعة.
المشوار الفني لـ علي الكسار
عمل علي الكسار في فرقة دار التمثيل الزينبي عام 1907، قبل أن ينضم إلى فرقة جورج أبيض وهناك تعرف على أمين صدقي وكون معه فرقة تمثيل عام 1916، وأطلق على الفرقة اسم علي الكسار ومصطفى أمين، رغم أنه لم يدرس المسرح والسينما إلا أنه أصبح واحدًا من رواد المسرح الكوميدي في مصر.
علي الكسار شخصية عثمان عبد الباسط
ابتدع علي الكسار شخصية عثمان عبدالباسط ونافس بها شخصية كشكش بيه التي قدمها نجيب الريحاني، وحقق علي الكسار نجاحا كبيرا؛ خاصةً عندما اتجه إلى السينما باعتبارها خطوة كبيرة في حياته زادته شهرة وشعبية كبيرة.
اشتهر كثيرا من خلال فيلم "سلفني 3 جنيه" والذي تم عرضه في عام 1939، وتوالت أعماله الفنية وآخرها فيلم "أنا وأمي" والذي تم عرضه في عام 1957 ولم يقدم من بعده أعمالاً أخرى حتى وفاته في نفس العام.
خروف علي الكسار
في لقاء إذاعي تحدث علي الكسار تحدث عن موقف طريف قائلاً: "في خروف وداني مستشفى المجانين، أنا ربنا قدرني واشتريت خروف قبل العيد بيومين، فوديته على البيت والشقة اللي إحنا فيها مفيهاش مكان يصلح لضيافة هذا الخروف غير الحمام، فجت بنت صغيرة من أحفادي فتحت باب الحمام من غير ما تعرف إن في خروف جوه فطلع عليها الخروف فاتخضت منه وطلعت تجري وقفلت باب الشقة، الخروف اتمشى في الشقة ودخل أوضة النوم بص في المراية لقى خياله افتكره خروف تاني فبدأ يصرخ فيه وبعدين شرب جاز من اللي في المطبخ، جريت عشان أحاول إنقاذه وقلت اسيبه أسبوع ولا حاجة لما يتصرف الجاز من جسمه".
وأضاف: "وأنا رايح بيه للجزار قابلني واحد صاحبي وسألني رايح فين حكيتله، قالي دي حاجة بسيطة أوي اعمل للخروف غسيل معدة وهاتله الإسعاف، وفعلاً اتصلت بالإسعاف قالولي ده مش اختصاصنا، وأنا افتكرت انهم كسلانين فرحت جبت تاكسي وأخدت الخروف في التاكسي وطلعت أجري على الإسعاف، قلتلهم عايزين نعمل غسيل معدة للخروف ده عشان شارب جاز، بصوا لبعض وضحكوا وبعدين واحد ميل عليا وقالي اركب، ركبت أنا والخروف وسوق يا سواق بصيت لقيت نفسي في مستشفى معرفهاش، نزلت لقيت الدكتور يعرفني وقالي إيه اللي جابك هنا، قلت له أنا عايز أعمل غسيل معدة للخروف، قالي إنت عارف انت فين، قلتله معرفش فين؟، قالي إنت في مستشفى المجانين، قلتله خبر أسود، قالي خد خروفك وروح بيتك، لحسن يثبتوا جنانك، أخدت الخروف وجري على البيت ودخلت على المطبخ ورحت لابس في دماغي حلة وهات يا نطح في الخروف، لحد ما صحيت من النوم"، وتابع: "قمت لقيت نفسي نازل نطح في المخدات لما دماغي وجعتني".
وفاة علي الكسار
تزوج الفنان علي الكسار من خارج الوسط الفني ورزق بأربعة أبناء هم نصر، حسن، عائشة، زينب، وتوفي في 15 يناير عام 1957 عن عمر يناهز 70 عامًا.