بعد فرار الرئيس وإضرام النار بمقر رئيس الوزراء..ماذا يحدث في سريلانكا؟|فيديو
اقتحم المحتجون فى سريلانكا، اليوم السبت، المقر الخاص لرئيس وزراء البلاد، رانيل ويكر مسينجه، وأضرموا النار به، بعد ساعات من إعلانه الموافقة على الاستقالة من منصبه، إثر خروج عشرات الآلاف إلى شوارع العاصمة كولومبو في أكبر مظاهرة تشهدها البلاد، للتعبير عن غضبهم ضد زعيم يعتبرونه مسؤولا عن أسوأ أزمة اقتصادية ضربت البلاد.
وذكر مكتب رئيس الحكومة السريلانكية -في بيان أوردته قناة "العربية" مساء اليوم- أن المحتجين اقتحموا منزل رئيس الوزراء في كولومبو، وأضرموا النار به، مساء اليوم.
يأتي ذلك، بعد ساعات قليلة، من إعلان رئيس الوزراء السريلانكي، موافقته على الاستقالة من منصبه، بعد تشكيل حكومة جديدة، حيث قال المتحدث باسمه، دينوك كولامباج، إن ويكر مسينجه أبلغ قادة الحزب أنه سيستقيل عندما تتفق جميع الأطراف على تشكيل حكومة جديدة.
جاء ذلك، عقب خروج عشرات الآلاف من المتظاهرين فى احتجاجات مناهضة، للأزمة الاقتصادية، التي تشهدها البلاد، حيث اقتحمت الحشود، منزل الرئيس السريلانكي، جوتابايا راجاباكسا، ما أدي إلى فراره.
كما حاول أفراد الأمن في مكتب الرئيس، إيقاف المتظاهرين الذين مروا عبر الأسوار واقتحموا مبنى البرلمان الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية، والذي تم تحويله إلى مكتب للرئيس.
وعلى إثر ذلك، التقي قادة الأحزاب السياسية بالبرلمان، وقرروا مطالبة الرئيس ورئيس الوزراء بالاستقالة.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس”، أنّ الاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن اليوم، أسفرت عن إصابة ما لا يقل عن 34 شخصاً، بينهم ضابطا شرطة.
https://www.instagram.com/reel/Cfy9wByhPvP/?utm_source=ig_embed&ig_rid=6053140f-7e48-438a-8c7b-1d2ba5c8c60d
وكانت الشرطة السريلانكية، ألغت أمرا بحظر التجول صدر الجمعة، بعد أن هدد نشطاء يمينيون ونقابة المحامين بملاحقة قائد الشرطة قضائيا.
وقالت مصادر مطلعة، إنّ آلاف المتظاهرين تجاهلوا أمر منع التجول، وأجبروا سلطات سكك الحديد على تشغيل القطارات لنقلهم إلى كولومبو للانضمام للمظاهرة.
وحمّل المحتجون، الرئيس السريلانكي، جوتابايا راجاباكسا، مسؤولية المشاكل الاقتصادية التي تعانيها البلاد، وقد احتلوا مدخل مبنى مكتبه على مدار الأشهر الثلاثة الماضية مطالبين بتنحيه.
وتشهد الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، نقصاً حاداً في النقد الأجنبي، أدي إلى تقليص الواردات الأساسية مثل الوقود والغذاء والدواء، مما دفع البلاد إلى أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها في عام 1948.