تمهيدًا لاستضافة قمة المناخ.. اتفاق ثلاثي لشراء 70 أتوبيسًا كهربائيًا محلي الصنع
شهد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والمهندس محمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، توقيع عقد اتفاق مشترك بين الوزارتين وهيئة النقل العام بالقاهرة لشراء 70 أتوبيسًا كهربائيًا محلي الصنع بمواصفات وجودة عالمية ماركة MCV C120، وذلك باستثمارات تقدر بنحو 323 مليون جنيه.
وقع على العقد كل من المهندس محمد السيد، مساعد وزير التنمية المحلية للتخطيط، واللواء رفيق رزق عبده، رئيس مجلس إدارة مصنع 200 الحربي، واللواء رزق علي، رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام بالقاهرة.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى جهود الحكومة في النهوض بالتصنيع المحلي في مجال وسائل النقل الحديث بالغاز الطبيعي والكهرباء، الذي يوليه الرئيس السيسي اهتمامًا كبيرًا، في إطار استضافة الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP 27) المقرر انعقادها بمدينة شرم الشيخ، في نوفمبر المقبل، مُشيرًا إلى أن الدولة تسعى لتوطين صناعة السيارات الكهربائية فى مصر باعتبارها مستقبل صناعة السيارات في العالم، وهناك توجيهات من القيادة السياسية بأن يكون مؤتمر المناخ بداية إعلان مدينة شرم الشيخ مدينة خضراء، تتمتع بوسائل النقل الأخضر المستدام صديقة البيئة.
وأكد وزير التنمية المحلية، أن العمل يجرى على قدم وساق في إطار الاستعداد الأمثل لمؤتمر المناخ للخروج بصورة تليق باسم مصر، وسيكون هناك أسطول من الأتوبيسات التي تعمل بالكهرباء والغاز والسيارات الكهربائية التى سيتم تسييرها أثناء وبعد مؤتمر المناخ، لافتًا إلى أن هذا التعاقد سيكون جزءًا مما سيتم توفيره خلال شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين من أتوبيسيات وسيارات ستعمل في مدينة شرم الشيخ.
وقال شعراوي، إن الوزارة تعمل منذ فترة على تحديث أسطول النقل العام بمحافظتى القاهرة والإسكندرية للعمل بالغاز الطبيعى بدلاً من السولار فى إطار من الشراكة مع وزارة الدولة للانتاج الحربى حيث يبلغ عدد الأتوبيسات التى سيتم تعديلها 2262 أتوبيساً بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 1.2 مليار جنيه بما يحقق الاستفادة المثلى إقتصادياً من ثروات مصر من الغاز الطبيعى وتعظيم القيمة المضافة منها، وترشيد استهلاك السولار.
وأوضح، أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع الوزارات المعنية والمحافظات فى إقامة محطات شحن السيارات بالكهرباء لما لهذا المشروع من عوائد كبيرة على رأسها الحفاظ على البيئة وتقليل تلوث الهواء والصحة العامة للمواطنين.
وأكد وزير التنمية المحلية حرص الدولة على مواكبة التطور العالمى لصناعة الأوتوبيسات التى تعمل ببدائل الوقود والتحول للعمل بالكهرباء، إذ يُقدم هذا التعاون مركبات أكثر محافظة على البيئة ومحاربة للتلوث، ويتماشى مع المعايير البيئية العالمية خاصة فيما يتعلق بالانبعاثات الضارة الناتجة عن الوقود والتحول نحو الطاقة النظيفة والحفاظ على البيئة.
وأشاد، بالدور المهم لوزارة الإنتاج الحربي في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية وتكليفات رئيس الوزراء للتوسع في تصنيع المركبات الكهربائية في مصر، وتوطين هذه الصناعة المتطورة، ونقل كل الخبرات والتكنولوجيات العالمية المطبقة في هذا الصدد للصناعة المحلية.
من جانبه أوضح وزير الدولة للإنتاج الحربى أن هذا التوقيع يستهدف التعاون لإنتاج 70 أتوبيس كهربائي لصالح هيئة النقل العام بالقاهرة، حيث تقوم وزارة الإنتاج الحربى من خلال مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي) بالتعاون مع شركة صناعة وسائل النقل "MCV" لإنتاج أول أتوبيس يعمل بالكامل بالكهرباء يصنع في مصر تحت اسم "SETIBUS"، الذي سيستخدم في إطار هذا التوقيع الثلاثي لانتقالات ضيوف مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP27"، مُشيرًا إلى أن الأتوبيس الكهربائي "SETIBUS" يتميز بتصميم عصري ومقاعد مريحة، ويحتوي على 49 كرسيًا بخلاف أماكن للوقوف لـ24 راكبًا، وتصل نسبة المكون المحلى فيه لأكثر من 60%، والسرعة القصوى له تبلغ 70 كم/ساعة ومسافة تشغيله تبلغ من 300 إلى 350 كم بالشحنة الواحدة، وتتوفر به سُبل الرفاهية من تكييف الهواء وخدمة الاتصال بالانترنت WIFI، ويوجد بكل مقعد شاحن USB، وتصميم وتنفيذ الهيكل الخارجى مصرى بالكامل ومصنوع من الصلب المعالج ضد الصدأ، ويساهم فى تقليل الانبعاثات الكربونية والضوضاء والحرارة.
وأكد، أن وزارة الإنتاج الحربى قطعت شوطًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة فى مجال إنتاج الأتوبيسات الكهربائية وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص لتوطين هذه الصناعة الحيوية داخل الشركات التابعة، موضحًا أن مشاركة الوزارة فى تصنيع الأتوبيسات الكهربائية يأتى فى إطار تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي بالعمل على تنفيذ استراتيجية لتوطين صناعة المركبات الكهربائية في مصر وأيضًا من منطلق الحرص على تحقيق العديد من العوائد الاقتصادية والبيئية من خلال زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة كبديل للوقود التقليدي، والارتقاء بنمط حياة المواطن المصري ودعم الصناعة الوطنية، مُضيفًا أن إنتاج مثل هذا النوع من المركبات يعود بالنفع أيضًا على الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، التي تستهدف إرساء دعائم نظام بيئي متكامل ومستدام، مُشيدًا بالجهود المبذولة لتنفيذ العديد من مشروعات الإحلال والتجديد الجاري تنفيذها لتطوير منظومة النقل العام بالدولة.
وأشار محافظ القاهرة إلى أن توقيع البروتوكول يأتي في إطار توجيهات الرئيس السيسي لتنفيذ البرنامج القومى لتعديل وإحلال السيارات للعمل بالغاز الطبيعى والكهرباء بغرض تحقيق الاستفادة المثلى اقتصادياً فضلاً عن ترشيد استهلاك السولار والإسهام بفعالية فى الحفاظ على البيئة، وتقليل تلوث الهواء من خلال استخدام الكهرباء والوقود النظيف للعمل على تقليل الانبعاثات الحرارية، مشيرًا الى حرص المحافظة على أن تكون تعاقداتها الجديدة على أوتوبيسات صديقة للبيئة تعمل بالغاز الطبيعى والكهرباء وذلك تماشياً مع نهج الدولة فى تفعيل استخدام الوقود الآمن.
وأوضح محافظ القاهرة، أن تطوير منظومة النقل الجماعى ستبقى من أولويات أجهزة المحافظة، خصوصًا هيئة النقل العام التي تُعد الوسيلة الأكثر استخدامًا لنقل المواطنين بالعاصمة.
وأضاف أنه بالتوازي مع دخول أتوبيسات جديدة للخدمة تقوم الهيئة بعمل تعديلات في أتوبيسات أسطولها، وتشمل تحويلها للعمل بالغاز الطبيعي، إلى جانب أعمال رفع كفاءة الأتوبيسات داخليًا وخارجيًا لتليق بالمواطن المصري، في ظل المبادرة الرئاسية حياة كريمة، لتوفير وسيلة مواصلات لائقة بالمواطنين، وتحافظ على المظهر الحضاري والجمالي للعاصمة، إلى جانب الهدف الرئيسي وهو الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات المسببة للتلوث البيئي.
