في ذكرى ميلاده.. حسين صدقي يحتفل بالمناسبات الدينية بتلك الطريقة
ولد حسين صدقي في حي الحلمية الجديدة بمحافظة القاهرة في مثل هذا اليوم من شهر يوليو 1917، لأب مصري وأم تركية وعائلة ثرية، ولكنه لم يتمكن من التمتع بحنية الأب لفترة طويلة حيث توفي والده وهو في عامه الخامس.
تولت والدة حسين صدقي مسئولية تربيته وأخواته، واهتمت بزراعة الثقافة الدينية في قلوب أبنائها، فكانت تحرص دائمًا على ذهابهم إلى المسجد لتلقي التعليم الديني وحفظ القرآن إضافة إلى الصلاة والتقرب إلى الله، ما ترك تأثيره في وجدان حسين صدقي، فأصبح متعلقا بالإيمان وبالله سبحانه وتعالى حتى بعد دخوله الفن.
المشوار الفني لـ حسين صدقي
تمكن حسين صدقي من الحصول على شهادة الدبلوم في التمثيل من مدرسة الإبراهيمية، ومن ثم التحق بفرقة جورج أبيض لتبدأ مسيرته الفنية ، التي قدم من خلالها ما يقرب من 30 فيلما دون أي مشهد خارج أو خادش للحياء، حيث كان متمسكا بمبادئه وتعاليمه الدينية، ومن أبرز الأسباب التي لم تجعله يستمر طويلاً في السينما واعتزل في سن صغير، هو تفضيله التقرب إلى الله في هذا الوقت.
حسين صدقي والمناسبات الدينية
قالت السيدة إيمان زوجة ابن الفنان الراحل حسين صدقي أنه كان يستغل المناسبات الإسلامية والدينية لإحياء الشعائر في المنزل، ويحرص على إقامة الاحتفالات الدينية مثل مناسبة المولد النبوي الشريف، والنصف من شعبان، وليلة الإسراء والمعراج، بتجميع العائلة، وتشغيل القرآن الكريم، إضافة إلى قيامه بإضافة بعض المعلومات الدينية لعائلته الخاصة بالمناسبة.
حسين صدقي وحرق أفلامه
ترك حسين صدقي وصية لزوجته وأبنائه بأن يقوموا بحرق كافة الأفلام التي قدمها خلال مشواره الفني باستثناء الفيلم التاريخي الديني "خالد بن الوليد"، واعترفت السيدة فاطمة المغربي زوجة الراحل حسين صدقي، أنها حاولت حرق الأفلام بالفعل حيث أن حسين بجانب التمثيل كان منتج كبير وهو مؤسس شركة أفلام مصر الحديثة، ولكن بسبب شراء الكثير من القنوات للأفلام، لم تتمكن زوجته أو أولاده من التخلص من الأفلام التي قدمها.
وفاة حسين صدقي
يقال أنه عند وفاة الفنان حسين صدقي تمكن أحد أبنائه من تلقينه الشهادة، وتم دفن الراحل في مقبرته التي بناها بنفسه أمام المسجد، حتى يظل يسمع الآذان حتى نهاية الخليقة ويوم الحساب.