«الصحة السعودية»: تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات بسهولة
أكد متحدث وزارة الصحة السعودية الدكتور محمد العبدالعالي أن الحالة الصحية العامة للحجاج مطمئنة مع توفر كافة الإمكانات الصحية في جميع المستشفيات بمشعر عرفات، إلى جانب تسخير كافة المنشآت الصحية والكوادر البشرية والاستعداد لاستقبال حجاج بيت الله الحرام في مشعر مزدلفة وتنفيذ الخطط المعدة مسبقًا وتقديم الخدمات لهم.
وقال العبدالعالي - خلال المؤتمر الصحفي اليومي لموسم حج هذا العام الذي عقد اليوم الجمعة في العوالي بمكة المكرمة بمشاركة المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية العقيد طلال الشلهوب والمتحدث الرسمي بوزارة الحج والعمرة السعودية المهندس هشام بن سعيد، وأوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) - "إن الحالة الصحية للحجاج مطمئنة ولم تسجل بينهم أي تفشّيات أو حالات مرضية مؤثرة على الصحة العامة، مجدداً الدعوة لكافة الحجاج تجنب الإجهاد الحراري (ضربات الشمس) تفاديًا لأي إصابات تتعلق بالإجهاد أو حدوث ضربات شمس والوقاية من ذلك باستخدام المظلات وشرب السوائل والراحة بشكل مستمر اثناء تأدية المناسك وتجنب العدوى من خلال ارتداء الكمامة".
وكشف المتحدث أن عدد المستفيدين من الخدمات الصحية المقدمة في كافة المنشآت الصحية في المشاعر المقدسة تجاوز 65 ألف مستفيد، وتم إجراء 108 عمليات قسطرة قلبية، وتقديم 313 جلسة غسيل كلوي، وإجراء 177 عملية جراحية و10 عمليات مناظير، كما استفاد من خدمات المستشفى الافتراضي 1831 حالة من الحجاج.
من جانبه، أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية العقيد طلال بن عبدالمحسن الشلهوب، أن عمليات تصعيد ضيوف بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات اكتملت عند الساعة الثامنة والربع صباحًا، وأدى ضيوف الرحمن صلاتي الظهر والعصر بمسجد نمرة، جمعًا وقصرًا بأمن وأمان.
وأضاف الشلهوب : "يجري حاليًا تنفيذ المرحلة الثانية في رحلة المشاعر لنقل الحجاج من عرفات إلى مزدلفة ومنى، حيث يعمل رجال الأمن في المشاعر المقدسة على تنفيذ مهامهم، التي تشمل إدارة وتنظيم حركة المركبات على الطرق المؤدية إلى مزدلفة ومنى ومكة المكرمة، ومتابعة ومساندة المشاة من الحجاج الذين يسيرون على الأقدام عبر الطرق المخصصة لهم، ومساندة تنظيم النقل بالرحلات الترددية، وتنظيم الحشود عند مداخل ومخارج محطات قطار المشاعر.
وأشار إلى أن قيادات أمن الحج في مشعري مزدلفة ومنى، وفي المسجد الحرام، تباشر مهامها استعدادًا لاستقبال وصول ضيوف الرحمن إلى مزدلفة وعودتهم إلى منى وتوجههم للحرم المكي لأداء الطواف، وذلك للمحافظة على أمنهم وسلامتهم، وإدارة تحركاتهم بين مواقع إقامتهم ومنشأة الجمرات والمسجد الحرام، وتنظيم الحشود لرمي جمرة العقبة وأداء طواف الإفاضة.
ونوّه المتحدث الأمني بأن اللجان الإدارية الموسمية بالمديرية العامة للجوازات في مداخل العاصمة المقدسة أصدرت (23) قرارًا إداريًا بحق عدد من المخالفين لنقلهم أشخاصًا غير مصرح لهم بالحج، وذلك حتى 9 / 12/ 1443 هـ.
وأكد التزام ضيوف الرحمن وتقيدهم بالأنظمة والتعليمات المنظمة لأداء الفريضة، والاستمرار في الالتزام بالأنظمة والتعليمات، والتقيد بالمواعيد والمسارات والاتجاهات المحددة لهم في تنظيم التفويج لرمي جمرة العقبة وأداء طواف الإفاضة، ومراعاة ذلك عند الذهاب لأداء الشعائر والنسك وعند العودة إلى مواقع إقامتهم.
بدوره، أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة السعودية المهندس هشام بن عبدالمنعم سعيد، عن نجاح اكتمال عمليات التفويج إلى مشعر مزدلفة، حيث جرى اكتمال عمليات تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات قبل الوقت المستهدف بساعة ونصف ، مشيراً إلى أن مرحلة التصعيد إلى مشعر عرفات من أهم المراحل لتنوع نقاط تدفق الحجاج بسبب قدوم بعضهم من مكة المكرمة وآخرين يأتون من نقاط الاستقبال والتجمع الخاصة بحجاج الداخل، بالإضافة إلى الحجاج الذين قضوا يوم التروية.
وأكد "سعيد" أن هذه الجهود هي نتاج انتظام حركة النقل الترددي وقطار المشاعر المقدسة، لافتاً الانتباه إلى أنه في الساعة 7:30 انطلقت عملية الإفاضة إلى مشعر مزدلفة بالتنسيق مع النقاط المرورية المسؤولة عن تلك المسارات من خلال النقل العام والترددي وقطار المشاعر المقدسة مع مراعاة الوقت والجدول المحدد وتلبية رغبات الحجاج، حيث يرغب البعض المبيت في مزدلفة والبعض يرغب بالذهاب مباشرة إلى منى.