وزيرة الهجرة: مصر حريصة على دعم أبنائها بالخارج لمواصلة نجاحاتهم
أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة نبيلة مكرم، حرص مصر على دعم أبنائها بالخارج لمواصلة نجاحاتهم، موضحة أن القوى الناعمة للمصريين بالخارج، لها دور مهم في التعريف بمختلف القضايا المصرية.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة، اليوم الخميس مع الدكتور طارق عبد العزيز الباحث بجامعة تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية الفائز بجائزة التميز البحثي لعامين متتالين، رئيس المؤتمر الدولي للسموم، والذي يُعقد لأول مرة في الشرق الأوسط.
وأعربت وزيرة الهجرة عن فخرها بجهود علماء وخبراء مصر بالخارج، في رفع اسم الوطن في مختلف المحافل العلمية، مؤكدة أن العلم طريقنا للنهضة الحقيقية والبناء على أسس مستنيرة، خلال الجمهورية الجديدة، مقدمة تهنئتها للدكتور طارق عبد العزيز، لاختياره رئيسا للمؤتمر الدولي للسموم.
من جانبه، قال الدكتور طارق عبد العزيز، إن الباحثين المصريين بالخارج لديهم إصرار على رفع اسم وطنهم، واكتساب مختلف المعارف والحرص على تبادل الخبرات مع الأساتذة والباحثين بالداخل، ما يدعم المجتمع العلمي المصري، ويسهم بدوره في رفع تصنيف الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية، ما يعد اقتصادًا غير مباشر، باستقبال طلاب الدراسات العليا من الوافدين، ويضيف إلى رصيد اقتصاديات البحث العلمي في مصر.
ولفت إلى أن الباحثين والأساتذة المصريين بالخارج حريصون على المشاركة بنتاجهم العلمي في مجتمعات البحث العلمي المصرية، بجانب الإشارة إلى الجامعات المصرية عند النشر في الدوريات العلمية، ما يسهم في رفع تصنيف الجامعات المصرية، مشيرًا إلى أنه قدم 19 بحثًا خلال العام 2020، وتمت الإشارة إلى جامعة المنيا في هذه الأبحاث كلها، وهو رقم كبير في المجتمع العلمي.
وأكد أن وجود أسماء الأساتذة المصريين بقائمة الأعلى نشرًا واقتباسا من أبحاثهم يعد ترويجًا مهما لقوة الجامعات المصرية، بجانب الجهود العلمية لخدمة البشرية، ومنها ما قدمه الدكتور عادل محمود كمثال في اكتشاف العديد من اللقاحات، حيث أشاد المجتمع العلمي بجهوده، باعتباره أحد أبرز العلماء المصريين القلائل في هذا المجال.
وأضاف أن ذلك يسهم في فتح مجالات التعاون بين الجامعات المصرية وعدد من أرقى جامعات العالم، وهو ما يفيد الشباب المصري في الحصول على فرصة متميزة للدعم العلمي ما يدفعه للتميز الأكاديمي، وإتاحة الفرصة لمزيد من الباحثين المصريين للعمل مع الأساتذة المصريين بالخارج، ما يسهم في دعم الاقتصاد المصري بنقل الخبرات المختلفة إلى الوطن، على غرار ما يحدث في مؤتمرات "مصر تستطيع"، من دعم رؤية مصر للتنمية المستدامة والاستفادة من النتائج العلمية في المشروعات القومية للمختلفة.
وعن اختياره رئيسا للمؤتمر الدولي للسموم، أوضح عبد العزيز أن هناك الكثير من الخطوات التي سبقت ذلك، من التواصل مع الجمعية الدولية للسموم وتقديم عروض ونقاشات، حتى تم قبول عقد المؤتمر لأول مرة بالشرق الأوسط، في أبو ظبي، أكتوبر المقبل، بدلًا من عقده في روسيا، حيث يشارك أكثر من 500 باحث وأستاذ وخبير في اقتصاديات السموم ومُصنّعيها حول العالم.
وذكر بأنه تخرج في جامعة المنيا، وحصل على بكالوريوس العلوم، واجتاز درجة الماجيستير عام 2011، من قسم علم الحيوان، وهو ما أهله لدراسة الدكتوراه في فرنسا، وبعدها استكمال عمله وأبحاثه في اليابان والولايات المتحدة الأمريكية، والتي يعمل بها حاليا، وتم تكريمه لأبحاثه عن "فهم دورة عمل القنوات العصبية، وتأثيرات ذلك، ومؤخرًا السعي لابتكار علاج لما ينتج عن تأثير عمل البروتين عليها".