أسعار البنزين في أمريكا تسجل أطول سلسلة انخفاض في أكثر من عامين
انخفضت أسعار بيع البنزين التجزئة في الولايات المتحدة لمدة 21 يوماً متتالية، وهي أطول سلسلة تراجع منذ أبريل 2020، حيث تظهر سوق البنزين الأمريكية المزدهر سابقاً بعض بوادر التباطؤ.
يعد تراجع أسعار البنزين من محطات الوقود موضع ترحيب من قبل كثيرين ممن يعتمدون على السيارات في العمل والترفيه في الولايات المتحدة، وكذلك للرئيس جو بايدن الذي يحاول خفض تكاليف الوقود.
تراجعت العقود الآجلة للبنزين في نيويورك بأكثر من 30 سنت للجالون في التداول اليومي، إلى أدنى مستوى لها في أكثر من شهرين، فيما يقدم مديرو المحافظ الاستثمارية قلة من الرهانات الصعودية مقارنة بالرهانات الهبوطية منذ نوفمبر.
وبصرف النظر عن وقت انهيار الطلب في عام 2020 بسبب تفشي وباء كوفيد-19، كان استهلاك الوقود خلال الأسبوع الماضي الأدنى منذ عام 2014، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
مؤشرات التباطؤ
أسعار الوقود المرتفعة كانت سبباً في تحفيز المصافي لشراء النفط الخام، بالتالي دعم أسعار النفط، كذلك، يظل الفارق بين البنزين وخام غرب تكساس الوسيط عند مستوى غير عادي بلغ نحو 45 دولار للبرميل، لكن حتى هذا المستوى انخفض قليلاً من ذروة قرب 61 دولار الشهر الماضي.
ارتفعت مخزونات الوقود بأكثر من 4 ملايين برميل خلال الأسبوعين الماضيين، رغم أنها عادةً ما تنخفض في مثل هذا الوقت من العام.
جاءت مؤشرات التباطؤ الأولية في أعقاب فترة وجيزة تجاوزت خلالها أسعار البنزين في محطات الوقود مستوى قياسي بلغ 5 دولارات للغالون. وأظهرت بيانات جمعية السيارات الأميركية الصادرة يوم الثلاثاء أن أسعار البنزين ظلت عند 4.80 دولار للجالون حتى بعد التراجع الأخير، وهو مستوى مرتفع بشكل لا يصدق في أي فترة أخرى في التاريخ.
خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة، قال بايدن في تغريدة عبر "تويتر" إن الشركات التي تدير محطات الوقود يجب أن تخفض الأسعار، فيما انتقد جيف بيزوس، مؤسس "أمازون دوت كوم"، هذه التغريدة، وليس من الواضح إلى متى ستستمر تدابير بايدن.
قالت رابطة السيارات الأمريكية الأسبوع الماضي إن البنزين ما زال أعلى بكثير مما كان عليه قبل عام، وتوقعت ارتفاع أعداد السائقين على الطرق إلى مستوى قياسي في عطلة نهاية الأسبوع في 4 يوليو.