أبو الغيط: عرض تقرير متكامل عن الأمن الغذائي بالمنطقة العربية بالاجتماع الوزاري سبتمبر المقبل
أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن إعداد تقرير متكامل عن سبل توفير الأمن الغذائي في المنطقة العربية تمهيدا لعرضه على الاجتماع الوزاري لمجلس وزراء الخارجية العرب بالقاهرة في سبتمبر المقبل للحصول على التصديق اللازم عليه تمهيدا لعرضه ومناقشته خلال القمة العربية المقبلة في الجزائر.
وقال أبو الغيط - في كلمته بالمؤتمر الصحفي بنهاية الاجتماع التشاوري الثالث لوزراء الخارجية العرب الذي عقد في لبنان - إن الحرب الأوكرانية كان لها تأثير مدمر على الدول العربية في مسألة الغذاء، موضحا أن الاجتماع التشاوري الثاني الذي عقد بالكويت في يناير الماضي شهد طلبا من وزير خارجية الكويت بأن تقوم الجامعة العربية بدراسة سبل استخدام الموارد العربية من المياه والأرض الصالحة للزراعة والإمكانيات المالية المتاحة لتأكيم أكبر قدر من الغذاء للعالم العربي من انتاجه، موضحا أن الجامعة العربية عملت على إعداد هذه الدراسة من خلال أذرعها البحثية والعلمية المتمثلة في وكالات التنمية الزراعية والغذائية وأبحاث المياه.
وأضاف أن الجامعة لديها الكثير من الدراسات في هذه المسألة وهو ما مكنها من إعداد تقرير كامل متكامل لعرضه على مجلس وزراء الخارجية العرب والمجلس الاقتصادي والاجتماعي لوزراء التجارة والاقتصاد لعرضه على القمة المقبلة.
وأشار إلى أن الاجتماع التشاوري تناول الوضع في الصومال، معتبرا أن الصومال يقترب من مجاعة مخيفة في ظل قحط وقلة الأمطار، حيث يتعرض ملايين من أهل الصومال للخطر، وهو ما سيكون له تأثير حال استمراره على الوضع في الشرق الأفريقي ومنطقة البحر الأحمر، مشددا على ضرورة الانطلاق نحو مساعدة الشعب الصومالي.
وتطرق أبو الغيط إلى ملف النزوح السوري حيث أكد أن لبنان لا يعاني وحده من هذه المسألة، بل هي شكوى عامة من مختلف دول المنطقة، موضحا أن الجميع مؤيد في لبنان في انهاء ضغط اللاجئين السوريين على أرضه، مشيرا إلى أنه لا يمكن اتخاذ قرار في هذا الشأن إلا حينما تتوفر الظروف لذلك وعلى رأسها أن تتوفر الإرادة لدى المجتمع الدولي لإنهاء الحرب في سوريا وبدء إعادة الإعمار التي يقدر البعض تكلفتها بحوالي 500 مليار دولار.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية حاضرة دائما في اللقاءات العربية، لافتا إلى إمكانية تقديم مقاربة جديدة للتعامل مع الحراك في المنطقة والتفاعل مع التطورات على الساحة.
وشدد على أن الاجتماع التشاوري هو آلية تم الاتفاق عليها بين وزراء الخارجية العرب للنقاش فيما بينهم بشكل أكثر انفتاحا وتعمقا دون أوراق عمل محددة ولا يصدر عنها بيانات ولا قرارات، موضحا أن الاجتماع تناول القمة القادمة وسياقها بصفة عامة وموعدها والمشاركين فيها بما في ذلك مناقشة موضوع مشاركة سوريا في القمة ووقف تجميد عضويتها، مشددا على أنه لا قرار صدر في أي من الموضوعات التي طرحت للنقاش.