رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي».. ندوة بمكتبة القاهرة الكبرى الأربعاء المقبل

نشر
مستقبل وطن نيوز

 تنظم مكتبة القاهرة الكبرى، الأربعاء المقبل، ندوة بعنوان "تبادل التأثيرات بين التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي" ضمن فعاليات مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي (سفراء المناخ).


تأتي الندوة التي تنظمها مكتبة القاهرة الكبرى بالتعاون مع مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الانساني في إطار دور وزارة الثقافة بنشر الوعي المناخي واستعدادا لمؤتمر COP27 بشرم الشيخ في نوفمبر المقبل وفي ضوء الحور الوطني والمجتمعي للمناخ تحت رعاية الاتحاد النوعي للمناخ.


ويعد برنامج سفراء المناخ من البرامج الريادية الذي يأتي ضمن استعدادات مصر لتنظيم COP27 وأصبح له سمعة كبيرة في إفريقيا والعالم وتنظمه كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس.


يشار إلى أن مصطفى الشربيني سفير ميثاق المناخ الأوروبي ورئيس مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي قد قال إن العلاقة بين التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي تعد عملية ثنائية الاتجاه، حيث إن تغير المناخ يعد أحد المحركات الرئيسية لفقدان التنوع البيولوجي، وتدمير النظم البيئية يقوض قدرة الطبيعة على تنظيم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري GHG والحماية من الطقس المتطرف ، وبالتالي تسريع تغير المناخ، وهذا يفسر سبب وجوب معالجة الأزمتين جنبًا إلى جنب مع سياسات شاملة تعالج كلتا القضيتين في وقت واحد.


وأضاف أن التغييرات البيئية التي يقودها تغير المناخ تزعج الموائل والأنواع الطبيعية، هناك دلائل على أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على التنوع البيولوجي، في حين أن تغير أنماط هطول الأمطار، والظواهر الجوية الشديدة، وتحمض المحيطات تضع ضغوطًا على الأنواع المهددة بالفعل من قبل الأنشطة البشرية الأخرى. 


من جهته، قال ياسر مصطفى عثمان مدير عام مكتبة القاهرة الكبرى إن جمهورية الصين الشعبية استضافت خلال الفترة من 11 إلى 15 أكتوبر 2021، الاجتماع الخامس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي بمدينة كونمينغ حاضرة مقاطعة يوننان بجنوب غربي الصين، وذلك في جزئه الأول، تحت شعار "الحضارة الإيكولوجية، وذلك لبناء مستقبل مشترك لجميع أنواع الحياة على الأرض"، بمشاركة أكثر من 5 آلاف ممثل افتراضيا وواقعيا من جميع أنحاء العالم، حيث يتم عقد المؤتمر على مرحلتين، المرحلة الأولى هي تسليم مصر، الرئيس السابق للمؤتمر، رئاسته للصين، والاتفاق على ميزانية 2021- 2022، ثم مناقشة الموضوعات المعقدة والشائكة، في اجتماع مدته ثلاثة أسابيع في جنيف في يناير 2022، ويلي ذلك الاجتماع مرة أخرى في أكتوبر المقبل 2022 في كونمينغ بالصين وسوف تقوم مصر أيضا باستضافة مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية COP27 في شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.


بدوره، قال اعماد الأزرق رئيس مركز التحرير للدراسات والبحوث إن التعاون القائم بين مصر والصين يهدف إلى بناء الحضارة الإيكولوجية الخضراء، مشيرا إلى أنه تم إنشاء المنصة الإلكترونية "من شرم الشيخ إلى كونمينغ من أجل الطبيعة والناس"، بالتنسيق مع سكرتارية اتفاقية التنوع البيولوجي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة كمنصة إلكترونية لتحفيز الالتزامات والمساهمات لصون التنوع البيولوجي.


وقال حسام الدين محمود أمين عام مبادرة المليون شباب متطوع للتكيف المناخي، والمدير التنفيذي للاتحاد النوعي للمناخ ، إن للجهود الكبيرة التي بذلتها مصر، أثر كبير فيما حققه المؤتمر COP 14 من إنجازات عدة، وكذلك الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020 والرؤية حتى عام 2050 ولكي يكون لكل منا مستقبل مستدام، نحتاج إلى العمل على وجه الاستعجال لحماية التنوع البيولوجي والحفاظ على درجة حرارة الأرض أقل من ٢ درجة في نهاية القرن، ولا بد لنا من أن نضع حدا لحربنا الطائشة والمدمرة على الطبيعة.

 

عاجل