وزير السياحة يترأس اجتماع مجلس إدارة الأعلى للآثار
ترأس وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، اجتماع المجلس الأعلى للآثار، بمقر الوزارة بالزمالك، لمناقشة عدد من الملفات المهمة.
واستهل الوزير الاجتماع بإحاطة أعضاء المجلس بموافقة مجلس الوزراء في جلسته السابقة على إعادة تنظيم المجلس الأعلى للآثار، والذي يرجع قرار إنشائه إلى عام 1994، بهدف إعداد هيكله التنظيمي بما يتواكب وتطورات العمل وفي إطار حرص الوزارة على تطوير الهياكل التنظيمية للوزارة والجهات التابعة لها على نحو يضمن تحقيق كفاءة الأداء في تنفيذ السياسات وتحقيق المستهدفات، مشيرًا إلى القوانين التي صدرت خلال الفترة الماضية منها قانون تنظيم هيئة المتحف المصري الكبير، وقانون إعادة تنظيم هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، وقانون إنشاء صندوق دعم السياحة والآثار.
وأشار إلى موافقة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة على الهيكل التنظيمي الجديد للمجلس الأعلى للآثار، وموافقته على تثبيت 3269 من الموظفين المؤقتين بالمجلس الأعلى للآثار.
وتحدث الوزير عن افتتاح أديرة وادي النطرون بعد تطويرها، مضيفًا أنه سيتم افتتاح مشروع تطوير وترميم منطقة دير وكنيسة جبل الطير بالمنيا خلال الأسابيع القليلة القادمة، والتي تعتبر أحد النقاط المهمة الواقعة على مسار العائلة المقدسة، وكذلك افتتاح المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية.
كما أشار إلى قرب افتتاح مدرسة الحضارة المصرية والتي تم اختيار المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط ليكون مقراً لها وسيتم إطلاقها في سبتمبر المقبل، وتستهدف تعليم التاريخ والآثار واللغة الهيروغليفية والفنون والعمارة الإسلامية والقبطية والفن المصري القديم ممن لديهم شغف المعرفة عن الحضارة المصرية العريقة بمختلف عصورها التاريخية، إلى جانب تنظيم، من خلالها، زيارات ميدانية شهرية للمواقع الأثرية المختلفة.
وأوضح أنه يجري أيضاً العمل على الانتهاء من الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة السياحة والآثار (الخدمي)، وكذلك من الموقع الإلكتروني الترويجي للسياحة المصرية، مشيداً بالجهود المبذولة من فرق عمل هذه المواقع الإلكترونية من قيادات وأبناء الوزارة.
ونوه الوزير إلى الفعاليات الثقافية التي يتم إقامتها بالتعاون مع وزارة الثقافة بالمواقع الأثرية كان آخرهما بمدينتي تل بسطا والسويس لتنشيط السياحة الداخلية ورفع الوعي السياحي والأثري لدى جميع فئات المجتمع.
كما لفت الدكتور خالد العناني، إلى استضافة مصر للتجمع الدولي "مؤتمر القاهرة لحماية التراث الثقافي: إجراءات عالمية لعرقلة سلاسل الإتجار غير المشروع وحماية الممتلكات الثقافية"، والذي سيتم انعقاده في الفترة القادمة، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإسيسكو)، ويجري التنسيق لاستضافة مؤتمر مكافحة الإتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية.
وخلال الاجتماع استعرضت إيمان زيدان المشرف العام على إدارة تطوير الخدمات بالمواقع الأثرية والمتاحف، آخر مستجدات الأعمال بملف تطوير ورفع كفاءة خدمات الزائرين بالمواقع الأثرية، حيث شهدت عدد من المناطق مثل أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين وقصر البارون إمبان والمتحف المصري بالتحرير وقصر محمد علي بشبرا وغيرها، رفع كفاءة الخدمات بها مثل توفير عدد من الأوتوبيسات التي تعمل بالطاقة صديقة للبيئة، أماكن لانتظار السيارات، ومظلات للوقاية من الشمس ومقاعد للجلوس وعيادة طبية مجهزة بالإضافة إلى لوحات إرشادية وتعريفية بالموقع وغيرها من خدمات الزائرين.
وأشارت إلى أن تلك الخدمات تم توفيرها في 23 موقعا أثريا و7 متاحف.
وأضافت أنه تم تفعيل التذاكر الإلكترونية في 22 موقعا أثريا ومتحفا بالإضافة إلى وجود رقم هاتف خاص للشكاوى والاقتراحات التي يتم معالجتها والتعامل معها بشكل سريع وفعال.
وخلال الاجتماع تم مناقشة عدد من الموضوعات المهمة حيث وافق أعضاء المجلس على استمرار تخفيض القيمة الإيجارية لمستأجري البازارات والكافيتريات بالمتاحف والمواقع الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، بنسبة 50%، عن أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر 2022.