«شعراوي» يتابع مع وفد البنك الدولي مستجدات برنامج تنمية الصعيد وملفات التعاون بمؤتمر المناخ
استقبل اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، وفد من البنك الدولى يضم كل من فريدريكا رانجيرى مديرة برامج التنمية المستدامة والدكتور محمد ندا خبير أول التنمية الحضرية وهارش جويل أخصائي التنمية الحضرية وسمر عادل استشاري التنمية المحلية وانكوش شارما، خبير التغير المناخي وذلك بحضور كل من الدكتور هشام الهلباوى، مساعد وزير التنمية المحلية ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، والدكتور خالد عبدالحليم نائب مدير البرنامج وعدد من فريق برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر.
وشهد اللقاء استعراض آخر المستجدات الخاصة ببرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر فيما يخص مكون الصناعة وتعزيز التنافسية ودعم التكتلات الاقتصادية بمحافظتي سوهاج وقنا، حيث أشار اللواء محمود شعراوي إلى وجود تقدم وطفرة بالمناطق الصناعية بالمحافظتين خلال الفترة الماضية وسيتم زيادة معدلات العمل في التكتلات الاقتصادية للمساهمة في توفير فرص عمل لسكان المحافظتين.
وشدد "شعراوي"، على اهتمام الوزارة بتطوير نظم عمل الإدارة المحلية وتنمية التكتلات الاقتصادية بالمحافظتين وربطها بالمناطق الصناعية الموجودة لخلق سلسلة قيمة متكاملة لإيجاد فرص العمل التى تحقق معدلات التشغيل اللائقة للمواطنين.
كما شهد الاجتماع استعراض مستجدات مكون التخطيط المحلى وتحسين جودة الخدمات العامة وتنمية الموارد الذاتية المحلية ، وأكد وزير التنمية المحلية اهتمام الوزارة بتحقيق اللامركزية المالية وتمكين المحافظات من إدارة شئونها المالية والاقتصادية وتنمية الإيرادات المحلية خاصة فيما يخص المواقف والساحات والإعلانات وساحات الانتظار والأسواق.
وأشاد الدكتور محمد ندا بالتطور الكبير الذى شهده مكون التخطيط المحلى وتنمية الموارد الذاتية بمحافظتى قنا وسوهاج خلال الفترة الماضية ووضع لائحة نموذجية تحكم الإيرادات بالمحافظتين .
كما أعربت فريدريكا رانجيرى مديرة برامج التنمية المستدامة عن سعادتها بالشراكة الحالية بين البنك الدولى ووزارة التنمية المحلية في العديد من الملفات والبرامج وعلى رأسها برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والذى حقق العديد من النجاحات خلال الفترة الماضية .
و أشاد اللواء محمود شعراوى بمستوى التعاون القائم بين الوزارة والبنك الدولى لدعم جهود الحكومة المصرية في العديد من الملفات التي تهم المواطنين في مختلف المحافظات المصرية ، مشيرا إلى توجيهات رئيس الجمهورية إلى تعميم ممارسات برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، كنموذج للتنمية المحلية المتكاملة، في جميع محافظات الصعيد خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وأكد وزير التنمية المحلية، أن البرنامج يدعم تطبيق اللامركزية وقابل للتكرار في محافظات الصعيد لتمكينها من إدارة عملية التنمية عَلِي المستوي المحلي سواء على مستوى التخطيط أو متابعة تنفيذ المشروعات وبناء القدرات المؤسسية والبشرية لكوادر الإدارة المحلية.
وخلال اللقاء تم استعراض عدد من الدراسات والمبادرات التي تتبناها وزارة التنمية المحلية في إطار دور الوزارة فيما مؤتمر المناخ نوفمبر القادم بشرم الشيخ ، وأشار شعراوى إلى تبني وزارة التنمية المحلية لإطلاق مبادرة المدن المصرية المستدامة بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق.
وأشار وفد البنك الدولى إلى أن ملف التغيرات المناخية يعد أحد ركائز عمل البنك خلال الفترة الحالية، وكذا دعم التوجه نحو المدن المستدامة سواء الجديدة أو القديمة، كما أكد وفد البنك على تقديم كل الدعم الفني اللازم لوزارة التنمية المحلية في توجهها نحو تلك الملفات المهمة.
كما أشار وفد البنك الدولى إلى بعض الدراسات التي يعمل علي إعدادها والتي تتوافق مع أجندة عمل الوزارة وعلى رأسها إنتاج تقرير أطلس المدن المصرية القائمة من منظور التنمية المستدامة، و إنتاج تقرير حالة 20 مدينة مصرية من منظور التأثر بالتغيرات المناخية ، بالإضافة إلى عمل دراسة تفصيلية عن الاستثمارات الخضراء ذات الأولوية في مدينة الإسكندرية والتي تسهم في الحد من تأثير التغيرات المناخية بالمدينة، وسيتم عرض حالة مدينة الإسكندرية في مؤتمر المناخ، وتستكمل الدراسة لثلاث مدن أخرى لاحقاً وهي (القاهرة – الأقصر – مدينة 6 أكتوبر/الشيخ زايد.
وخلال اللقاء تم الاتفاق على دراسة تنظيم ورشة عمل في شهر أغسطس أو سبتمبر القادم لعرض هذه المخرجات (أطلس المدن – تقرير المدن من منظور التغير المناخي – دراسة المشروعات الخضراء بمدينة الإسكندرية) تمهيداً لعرضها في نوفمبر بمؤتمر التغير المناخي.
كما أكد شعراوى، حرص القيادة السياسية على أن تكون مصر هي صوت دول القارة الأفريقية في مؤتمر المناخ القادم بشرم الشيخ، مشيراً إلى وجود بعض التحديات التي تواجه دول أفريقيا في ملف التغيرات المناخية وهناك إمكانيات لتبادل الخبرات المصرية مع دول القارة ودعم البنك الدولي لإعداد تصور أو دليل استرشادي وورقة سياسات في هذا الشأن كجزء من استعدادات الحكومة المصرية لقمة المناخ.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن الوزارة سوف تستضيف مؤتمر خلال نهاية شهر يوليو القادم لوزارة التنمية المحلية الأفارقة وبحضور كبار المسئولين الأفارقة المعنيين بالمدن والمحافظات الأفريقية وسيتم بحث عدد من التحديات التي تواجه مدن القارة والحكومات المحلية وخاصة التغيرات المناخية لوضع رؤية مشتركة بين الجانبين لمواجهة التغير المناخى.
وفى ختام اللقاء أشاد اللواء محمود شعراوى بالدراسات التي أعدها البنك الدولى فيما يخص ملف التغيرات المناخية ، ووجه الوزير باستمرار التعاون والتنسيق بين الوزارة والبنك الدولى لتحقيق أقصى استفادة فيما يخص استضافة مصر لمؤتمر المناخ القادم.