إيناس عبد الدايم: ترويج القوى الناعمة للآثار يحقق العدالة الثقافية
قالت وزيرة الثقافة، الدكتورة إيناس عبد الدايم، إن استثمار القوى الناعمة في الترويج للمعالم الأثرية والتاريخية على مستوى الجمهورية انطلق عام 2020 بمهرجان دندرة بقنا أعقبه مهرجان بمعبد أبيدوس في سوهاج، ثم مهرجان تل بسطة بالشرقية، كما وصلنا إلى مدينة السويس إحدى بوابات مصر الشرقية، والتي لها مكانة خاصة لدى كافة المصريين، وذلك بهدف تحقيق العدالة الثقافية.
جاء ذلك خلال افتتاح الدورة الأولى من مهرجان السويس للموسيقى والغناء، والذي يقام بالتعاون بين وزارة الثقافة ممثلة في دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدي صابر ووزارة السياحة والآثار ممثلة في هيئة تنشيط السياحة برئاسة عمرو القاضي ومحافظة السويس، بساحة متحف السويس القومي بحضور الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار.
وأضافت عبد الدايم، أن وزارة الثقافة تسعى من خلال فعاليتها المتعددة بالتعاون مع مختلف الوزارات والمؤسسات إلى تنفيذ أحد محاور استراتيجيتها في خطة التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030، والتي ترمي إلى تحقيق العدالة الثقافية لأبناء الوطن، وكذلك المساهمة في الترويج والتعريف بالمواقع الأثرية الفريدة والمنتشرة في كافة المحافظات المصرية.
وأشارت إلى أنه اليوم يتم تقديم فعاليات فنية وإبداعية في أحضان متحف السويس بما يحتويه من آثار تحكي تاريخ المدينة الباسلة منذ عصر ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث، ووجهت الشكر إلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي لرعايته الكريمة لهذا المهرجان، ووزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني على التعاون المثمر والبناء، ومحافظ السويس عبد المجيد صقر على ما قدمه من دعم للمهرجان، مؤكدة أن مشروع وزارتي الثقافة والسياحة والآثار بالتعاون مع المحافظات يظهر صورة لتكاتف مؤسسات الدولة المصرية.
من جهته، قال الدكتور خالد العناني إن المهرجان يعد فرصة لإلقاء الضوء على محافظة السويس، وما تمتلكه من مقومات سياحية متنوعة تساهم في وضع المحافظة على خريطة السياحة العالمية بما يليق بمكانتها، مؤكداً استمرار التعاون بين وزارتي السياحة والآثار والثقافة في إقامة المهرجان في مختلف محافظات الجمهورية، والتي استهلت هذا العام بمعبد أبو سمبل ثم معبد دندرة بمحافظة قنا ثم تل بسطا بمحافظة الشرقية واليوم بمحافظة السويس، ومن المقرر إقامته بمحافظة القاهرة الفترة القادمة لتتوالى بعدها جميع المحافظات بأنحاء الجمهورية.
وأشار العناني إلى أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات، والتي تساعد في إلقاء الضوء على المعالم السياحية والأثرية بمختلف محافظات مصر، وكذلك زيادة الوعي الأثري لدى النشء، لافتًا إلى أن دور وزارة السياحة والآثار في هذا المهرجان يتمثل في المجلس الأعلى للآثار، والذي يقوم بإتاحة المواقع الأثرية والمتاحف لإقامة المهرجان بها، بالإضافة إلى الهيئة المصرية للتنشيط السياحي والتي تقوم بتقديم الدعم المالي لها.
من جانبه، ثمن محافظ السويس، إقامة مهرجان فني لأول مرة في محافظة السويس وتواجد الثقافة المصرية في مختلف ربوع مصر، مشيداً بالتعاون بين وزارتي الثقافة والسياحة، والذي يعد نموذجا للتكاتف بين مؤسسات الدولة، مضيفاً أن المقومات السياحية والتاريخية التي تتمتع بها السويس يؤهلها لتصبح في مصاف المدن السياحية التي تساهم في تحقيق التنمية المرجوة.
قدم حفل الافتتاح الإعلامي حسين حسني، واستهل بعرض لفرقة السويس للفنون الشعبية التابعة للهيئة العامة قصور الثقافة، تلاها فقرة لفريق صحبة سمسمية الذي قدم مجموعة من أعمال الفلكلور الخاص بمدن القناة، ثم قدم أمير الغناء العربي هاني شاكر بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمي، نخبة مختارة من أعماله الخاصة التي تفاعل معها الجمهور.