وزير الأوقاف: مصر قلب العالم العربي والإسلامي وحاملة لواء الوسطية
قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن مصر هي قلب العالم العربي والإسلامي وحاملة لواء الوسطية ونشر سماحة الإسلام، ومواجهة جماعات التطرف والإرهاب تقع على عاتق الجميع؛ لتخليص العالم من هذه الشرور.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع، الذي عقده وزير الأوقاف، ومحافظ قنا أشرف الداودي، في القاعة الزجاجية بكورنيش النيل، مع قيادات الدعوة ومديري إدارات الأوقاف بمحافظة قنا، وذلك في إطار التواصل المستمر بين وزير الأوقاف والعاملين بالمديريات الإقليمية.
وأضاف وزير الأوقاف "أنه لابد من أن نفرق بين التدين والتطرف، ونفهم الدين فهمًا صحيحًا وتحصين الناس من أهم عوامل مواجهة التطرف"، موضحًا "أن التطرف نوعان، تطرف نحو اليمين وتطرف نحو اليسار، وكلاهما خطر على أي حال، وديننا دين السماحة واليسر، لا التشدد ولا التسيب، ولا الإفراط ولا التفريط.. ومهمتنا هي البناء وهذا ما نبذل من أجله أقصى الجهد ونسابق فيه الزمن".
وأعرب عن شكره لمحافظ قنا؛ للدور الذي تقوم به بالمحافظة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى انطلاقة كبيرة للنشاطات التي تقيمها وزارة الأوقاف بجميع المحافظات.
وأشاد الدكتور محمد مختار جمعة بالبرنامج الصيفي للأطفال، مؤكدًا أهمية قضية الوعي، حيث أن الشعب المصري متدين بطبعه، والأئمة أنفسهم أحبوا هذا البرنامج الصيفي نظرا لأنه يعيد للمسجد دوره كمؤسسة حاضنة.
وتابع قائلًا: "هدفنا في هذه الفترة استعادة منظومة القيم والأخلاق الأصيلة، وأن هؤلاء الأطفال في أيدٍ أمينة، فجميع من يقوم على هذه البرامج نخبة من الأئمة والواعظات الذين تم تدريبهم على أعلى مستوى واختيارهم بعناية فائقة".. داعيًا إلى مشاركة الإعلاميين والكتاب والمفكرين، مع تنظيم برامج تثقيفية متنوعة.
ولفت وزير الأوقاف إلى أن اللقاءات المفتوحة والحوارات المباشرة مع الشباب تهدف إلى تحصين الشباب من اختطاف الجماعات وأصحاب الفكر المتطرف، وتحصينهم من التطرف، وقال إنه سوف يتم تنفيذ 500 ألف لقاء مع الشباب على مستوى الجمهورية حول قضيتين: الأولى حرمة الدماء والأخرى الإيمان بالله واليوم الآخر.
وأضاف وزير الأوقاف "ليس هدفنا دراسة الظواهر وإنما نعمل على معالجة أي ثغرات تحدث في المجتمع، من خلال تكثيف الدروس والندوات وفتح المكتبات بالمساجد وتنظيم المسابقات على مستوى الجمهورية؛ للتأكيد على المعاني الإيمانية والأخلاقية، انطلاقا من توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعظيم جوائز حفظة القرآن الكريم وإكرامهم عقب المسابقة العالمية للقرآن الكريم".
ووجه وزير الأوقاف شكره لمحافظة قنا على جهدها في مشروع صكوك الأضاحي، حيث تجاوزت إجمالي مبيعات المحافظة من صكوك الأضاحي لهذا العام حتى الآن مبيعات العام الماضي، داعيًا إلى مزيد من المشاركة المجتمعية.
من جانبه، ثمن محافظ قنا أشرف الداودي جهود وزارة الأوقاف، ودورها الدعوي والوطني والمجتمعي الملموس في خدمة الدعوة ونشر الفكر والوعي المستنير، والذي لمسه المواطن في الخطاب الديني وكل ما تقدمه وزارة الأوقاف، بالإضافة إلى دورها في العمل التنموي والاجتماعي ممثلًا في صكوك الأضاحي ومشروع صكوك الإطعام.. مشيدًا بدعم وزير الأوقاف الدائم والمستمر للمحافظة في كل ما يتصل بالدعوة وعمارة المساجد.