«أيام الطاعة».. فضل الموت يوم عيد الأضحى
يبحث الكثيرون عن فضل الموت يوم عيد الأضحى نتيجة ما يحدث من موت فجأة لأحد الأشخاص، ورغم أن فضل الموت يوم عيد الأضحى لم يرد به أحاديث عن النبي إلا أن بعض العلماء تحدثوا عنه، كما سيأتي في سياق التقرير التالي من خلال التعرف على فضل الموت يوم عيد الأضحى.
فضل الموت يوم عيد الأضحى
وحول الإجابة عن فضل الموت يوم عيد الأضحى أشار الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، إلى أنه لم ترد أحاديث بعينها تبين فضل الموت في أيام أو يوم محدد، لكن هناك أيام طاعة ظاهرة كيوم الجمعة وليلة الجمعة، وليالي شهر رمضان المبارك، وأيام عيد الأضحى فهي أيام طاعات ظاهرة.
وأضاف: الموت في هذا الوقت بالتحديد به فضل كبير كونه من أيام الطاعة الظاهرة، فليست طاعات خاصة بالحجاج بل يشاركهم في ثوابها وطاعتها المسلمون من ذبح وصيام ودعاء وغيره، من ليلة عرفات وحتى مغيب شمس اليوم الرابع من أيام عيد الأضحى.
فضل الموت يوم العيد
هل الموت يوم العيد علامة سوء خاتمة؟.. هذا هو السؤال الذي أجاب عنه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو كبار هيئة العلماء، خلال فيديو له عبر صفحته، قائلًا: إن موت الفجأة لا يعنى سوء الخاتمة، بل إنه إذا كان العبد ذاكرًا لله ويتعبد الله كثيرًا مصليًا قانتًا خاشعًا يخاف الله ولكن فاجأه الموت إذا بغتةً فليس هذا من سوء الخاتمة.
وأوضح أن الله سبحانه وتعالى ينبه الأحياء من خلال موت الفجأة، فموت الفجأة ليس وسيلة للانتقام من الموتى، وليس من علامات سوء الخاتمة وإنما هو مجرد تنبيه لأولئك الذين هم على قيد الحياة ويهربون من ذكر سيرة الموت ويتغافلون عنه فعندما يموت أحدهم فجأة فإنه يضع الحقيقة أمامهم ويذكرهم بأن الموت قد يأتي في أي وقت، وليس له وقت معين.
فضل الموت يوم الجمعة
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء بالأزهر الشريف، إنه لا بأس من قول شخص ما أن موت أحدهم يوم الجمعة علامة على حسن خاتمته، مشيرًا إلى أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يحب التفاؤل في كل شيء.
واستشهد في إجابته عن سؤال ورد إليه يقول صاحبه: هل الموت يوم الجمعة من علامات حسن الخاتمة، عبر قناته بموقع يوتيوب، بما روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من حديث عبد الله بن عمر "ما من مسلم يموت يوم الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر"، ولكن الترمذي يقول عنه: أنه حديث غريب فيه ضعف.
وذكر المفتي السابق، أن الإمام البخاري قال بحسن خاتمة من مات يوم الاثنين، على أنه يوم توفي فيه سيد الخلق أجمعين الرسول -صلى الله عليه وسلم، لافتا أن فضل الموت يوم الجمعة أنه يوجد عدد من المصلين في المسجد لأداء صلاة الجمعة، ويصلون الجنازة على الميت.