صلاح نظمي.. فنان أبكى عبد الحليم حافظ بسبب شخصية دبلوماسية
تحل اليوم الجمعة، ذكرى ميلاد الفنان صلاح نظمي الذي برع في أدوار الشر، في الوقت الذي ارتبط فيه بقصة عجيبة مع عبد الحليم حافظ قادت كلاهما إلى المحكمة.
ولد صلاح نظمي في مثل هذا اليوم من شهر يونيو عام 1918 بحي محرم بك بمدينة الإسكندرية، توفى والده وهو صغير وتولت أمه تربيته وأشقائه الثلاث، درس في كلية الفنون التطبيقية وتخرج فيها ليعمل مهندسًا في هيئة التليفونات واستمر بالعمل حتى وصل إلى درجة مدير عام.
وبسبب حبه للفن التحق صلاح نظمي بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج في عام 1946 ليبدأ مسيرته الفنية وتزوج من السيدة الأرمينية أليس يعقوب ورزق منها بابنه حسين، وتوفى صلاح نظمي في 16 ديسمبر عام 1991.
صلاح نظمي وعبد الحليم حافظ
موقف غريب صدر من العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ أنه في أحد اللقاءات الإذاعية، سأله مقدم البرنامج عن الفنان الأثقل دمًا في الفنانين، فجاءت الإجابة: صلاح نظمي، ما أغضب نظمي كثيرًا واعتبرها إهانة أمام المستمعين وقام برفع قضية ضد عبد الحليم حافظ، وأصبحت من أشهر القضايا في فترة الستينات.
اتهم صلاح نظمي العندليب بالسب والقذف والتشهير، في حين أكد محامي عبد الحليم حافظ أن موكله أنه لم يقصد صلاح نظمي بشكل شخصي أو أنه يقصد من وراء حديثه إهانة لزميله في العمل، وإنما كان الحديث عن أدواره، ما يمكن اعتباره إشادة بأداء صلاح نظمي وأنه بارع في تجسيد الشخصية لدرجة أن يكرهه الجمهور من شدة تمكنه في الأداء، وقضت المحكمة ببراءة العندليب ورفض الدعوى.
واصطحب عبد الحليم صلاح نظمي إلى بيته بعد انتهاء القضية واحتسيا الشاي سويا وطلب منه المشاركة في فيلم "أبي فوق الشجرة" آخر أعماله الفنية، ونسى صلاح إهانة عبد الحليم بعد أن عرض عليه الفيلم.
وكشف عبد الحليم في لقاء مع الإعلامي مفيد فوزي سبب قوله إن صلاح نظمي الفنان الأثقل ظلاً، وذلك لأنه جسد شخصية سيئة في فيلم "بين الأطلال"، حيث قدم دور شخصية دبلوماسية تتزوج من فاتن حمامة بطلة الفيلم ويحرمها من حبيبها عماد حمدي، واعترف عبد الحليم أن الفيلم يبكيه لأنه يذكره بقصة حبه من الفتاة التي منعها أهلها من الزواج منه وأجبروها على رجل دبلوماسي أيضا.