رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في عيد ميلاده الـ35.. ميسي من الفقر والمرض إلى الأفضل بالتاريخ

نشر
ليونيل ميسي
ليونيل ميسي

يحتفل الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، اليوم الجمعة، بعيد ميلاده حيث أتم عامه الـ35 وسط إنجازات ونجاحات يصعب على أي لاعب آخر تحقيقها.

ويعد ميسي أفضل لاعبي العالم، وربما الأفضل في تاريخ كرة القدم، حيث يرى الكثير من عشاق الساحرة المستديرة أنه يتفوق على العديد من الأسماء التاريخية مثل مواطنه الراحل دييجو أرماندو مارادونا، والبرازيلي بيليه.

وتزامنًا مع حلول عيد ميلاده الـ35، عاش ميسي أوقاتًا صعبة للغاية في بداية حياته كحال الكثير من اللاعبين الذين جاءوا من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا، إلا أن هذه الأوقات تبدلت تمامًا إلى الأفضل.

ميسي من الفقر والمرض إلى الأفضل بالتاريخ

وُلد الأسطورة الأرجنتيني، بمدينة روزاريو، في مثل هذا اليوم من شهر يونيو عام 1987، وهو الثالث في الترتيب بين 4 أشقاء، ووالده خورخي ميسي، وهو وكيل أعماله حاليًا، والذي عمل مشرفًا في مصنع للصلب، وزوجته سيليا كوتشيتيني التي عملت في ورشة لتصنيع المغناطيس.

ترعرع ميسي، وسط أسرة عاشقة لكرة القدم، حيث كان يلعب مع أشقائه الأكبر رودريجو وماتياس، وأبناء عمومته ماكسيميليانو وإيمانويل بيانكوتشي، الذين أصبحا لاحقًا لاعبين محترفين.

وانتقل ميسي إلى نادي جراندولي بالأرجنتين، عندما كان يبلغ من العمر 4 سنوات، قبل أن ينضم منه إلى نيولز أولد بويز وهو في سن الـ6 سنوات، وبات محل اهتمام عدة أندية رأسهم ريفر بليت، بفضل موهبته.

وعندما وصل ليو ميسي، إلى سن 11 عامًا، تم تشخيصه بنقص هرمون النمو، وذلك بعدما لاحظت أسرته قِصر قامته بشكل ملحوظ مقارنة بباقي الفتية الذين كانوا معه في نفس الفئة العمرية، إلا أن عائلته لم يكن لديها ما يكفي لتغطية تكلفة العلاج، التي كانت تقارب 1000 دولار شهريًا.

ظروف ميسي المرضية، تسببت في أن تعيش أسرته ظروفًا صعبة من أجل توفير تكاليف علاجه، حيث رفضت عدة أندية التكفل في ظل الانهيار الاقتصادي الذي عاشته البلاد وقتها، بينما غطى التأمين الصحي لوالده عدة أشهر فقط من العلاج، وهو ما هدد ميسرته الرياضية قبل أن تبدأ.

ويقول ميسي عن طفولته في الأرجنتين: «هناك الكثير من الفقراء في العالم، خاصة نحن الذين أتينا من بلد يوجد فيه الكثير من الناس الذين يواجهون صعوبة في الحياة، رأيت الفقر عن قرب وأعرفه تمام المعرفة، لم أكن قريبا حتى من الوضع الذي أنا عليه اليوم».

وأضاف: «يمكن للناس أن يقولوا أنت تتحدث فقط لأنك لا تعرف ما هو الفقر.. إنه ليس سهلًا، هذا ليس صحيحًا، أنا على دراية بكل ما يحدث للفقراء سواء في الأرجنتين أو إسبانيا».

وعلى الرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي واجهت ميسي في طفولته، إلا أنه كان أفضل من أقرانه الذين عاشوا في القرى المجاورة لمنزله دون ماء وكهرباء، بفضل كفاح أسرته، وخاصة والده، الذي يقول ميسي عنه إنه «كان يخرج للعمل صباحًا ويعود ليلًا ميتا من التعب».

وسافر ميسي إلى أقاربه في إقليم كتالونيا بإسبانيا عام 2000، حيث تعود أصول ليو من ناحية والده إلى هناك، ورتبوا له مقابلة مع مسؤولي برشلونة لكي ينضم إلى أكاديميته، وبالفعل بعد عدة تجارب، تمكن ميسي من الانضمام إلى برشلونة من بوابة أكاديميته، حيث استقر هناك مع والده، بعدما وافق النادي الكتالوني على التكفل بعلاجه الباهظ.

وتدرج ميسي مع فئات الناشئين ببرشلونة، قبل أن يخوض أولى مبارياته مع الفريق الأول عام 2004، ومنذ ذلك التاريخ عبث النجم الأرجنتيني بالأرقام القياسية، وحقق مجموعة من الإنجازات والألقاب، كما تحصل على عدة جوائز فردية.

وخاض ميسي 777 مباراة مع برشلونة بمختلف المسابقات قبل رحيله إلى باريس سان جيرمان في صيف العام الماضي، وسجل 672 هدفًا وحقق 34 لقبًا محليًا وقاريًا، وكان العمود الفقري للعصر الذهبي للفريق الكتالوني على مدار العقدين الماضيين.

وفي الموسم المنصرم، توج ميسي بلقب الدوري الفرنسي مع باريس، بجانب بطولة «فيناليسيما» مع منتخب الأرجنتين في يونيو الحالي.

وفتحت النجاحات التي حققها ميسي على المستوى الرياضي ومكانته كأحد أهم نجوم كرة القدم في العالم أبواب الثراء، إذ يحصد سنويًا ما يزيد عن 130 مليون دولار أمريكي، بين رواتب ومكافآت وأرباح من عقود الرعاية والإعلانات.

عاجل