حكاية ثلاثيني قتل زوجته وأشعل النيران في جسدها لسبب صادم
استشاط "م. م."، 30 سنة، غضبا بعدما علم بحمل زوجته في أنثى، جلس عدة ليالي يعاتبها ويوجه لها اللوم، "مش عارفه تجيبيلي الواد"، محدثها بأنه سوف يتزوج بأخرى حتى تنجب له ولدًا، فوقعت مشاجرة بينهما انتهت بقتل الزوجة.
ما إن أنهى الثلاثيني حياة زوجته، حملها وقام بنقلها إلى صحراء 6 أكتوبر، وأشعل في جسدها النيران حتى لا تنكشف جريمته، وتركها وعاد إلى منزله.
الجريمة البشعة التي كانت مدينة 6 أكتوبر شاهدة عليها، تم الكشف عن ملابساتها كاملة عقب تحرير مواطن وزوجته محضرا بتغيب ابنتهما واختفائها بشكل مفاجئ؛ حيث أغلق هاتفها منذ 6 أيام ولا يستطيعون التواصل معها، وعندما توجهوا إلى منزلها لم يقدم لهم الزوج إجابات مقنعة حول سبب اختفائها فتارة يقول إنها خرجت لشراء احتياجات المنزل ولم تعد، وتارة أخرى يقول إنه لا يعلم مكانها وأنها تركت المنزل برغبتها.. ردود الزوج المتضاربة زرعت الشك في قلبي والدي الزوجة المتغيبة ما دفعهما لإبلاغ الشرطة.
فور إخطار اللواء علاء فاروق، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، وجه بسرعة إجراء التحريات اللازمة حول الواقعة، وفحص البلاغ سريعا لما له من أهمية؛ فشكل اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث فريق بحث رفيع المستوى لكشف ملابسات البلاغ، وبيان حقيقة اختفاء السيدة.
اعتمدت خطة البحث التي قادها العميد عمرو البرعي، رئيس مباحث قطاع أكتوبر، على فحص علاقة الزوجة وزوجها وبيان مدى وجود خلافات بينهما من عدمه، وفحص خطوط سير الزوجة وزوجها وكانت بداية الأمر باستدعاء الزوج لاستجوابه كونه آخر من شاهد الزوجة قبل اختفائها، استصدر فريق البحث إذنا من النيابة العامة بضبط الزوج، وترأس المقدم هاني عماد الدين، رئيس مباحث قسم أكتوبر ثالث، قوة أمنية نجحت في إلقاء القبض على الزوج، وتم اقتياده لقسم الشرطة لبدء استجوابه حول مكان زوجته.. في بادئ الأمر حاول الزوج سرد رواية بحسن علاقته وزوجته، وأنهما خرجا سويا قبل اختفائها، مستشهدا بعدد من الأشخاص الذين نفوا روايته، وأكدوا مشاهدته بمفرده في الشارع وزوجته لم تكن برفقته، "اسألوا الجيران أنا كنت بفسحها يوم ما اختفت".
تضارب روايات الزوج حول مكان زوجته، وسبب اختفائها، أكد لفريق البحث، وجود سر مفتاحه في يد الزوج وحده، والذي ما أن تم تضييق الخناق عليه، ومواجهته بتحريات أثبتت وجود خلافات بينه وبين زوجته فجر مفاجأة أمام رجال الشرطة بقتله زوجته والتخلص من جثتها.
وكشفت التحريات أن المجني عليها تزوجت المتهم منذ 10 سنوات، وأنجبا طفلًا يبلغ من العمر حاليا 8 سنوات، والزوجة كانت حامل في شهرها الثالث، وأنها زوجة ثانية للمتهم الذي صارحها برغبته في الزواج ثالثا لترفض الزوجة، وتحدث بينهما مشادة كلامية، ومشاجرة عنيفة قام خلالها الزوج بضربها على رأسها بقطعة حديدية، وعندما انتهت المشاجرة خلدت الزوجة للنوم إلا إنها لم تستيقظ وفوجئ الزوج بمفارقتها الحياة.
مع اعتراف الزوج بدأت مرحلة جديدة في القضية لجمع كافة الأدلة؛ حيث بدأ المتهم في سرد تفاصيل جريمته، وقال أنه عندما تشاجر مع زوجته بسبب رغبته في الزواج من زوجة ثالثة، واصطدم برفضها حدثت بينهما مشاجرة قام على إثرها بالتعدي عليها بالضرب بضربة عنيفة على رأسها بقطعة حديد إلا أن الأمر انتهى، وتوجهت الزوجة لغرفتها للنوم، وعندما حاول إيقاظها فوجئ بمقتلها ففكر في طريقة للتخلص من جثتها للإفلات من العقاب؛ فقام بلف جثتها في بطانية وحملها على تروسيكل الذي يحمل عليه الفاكهة والخضروات متوجها بها إلى منطقة صحراوية نائية، وألقى الجثة على الرمال ثم سكب عليها البنزين، وأشعل النيران بها لإخفاء ملامحها ومعالم وجهها حتى لا يتعرف عليها أحد، ويكشف جريمته.
وسط حراسة أمنية مشددة تحت إشراف اللواء علاء فتحي، مدير المباحث الجنائية، اقتادت قوة أمنية من قسم شرطة ثالث أكتوبر المتهم إلى مكان تخلصه من جثة زوجته؛ حيث أرشد عنها، وتم نقلها إلى مشرحة زينهم؛ تنفيذا لقرار النيابة العامة، وتحرر المحضر اللازم بتفاصيل الجريمة كاملة، وتولت النيابة التحقيق.