مئوية أبو العينين شعيشع.. لقب بـ«ملك الصبا» والتحق بالإذاعة وعمره 17 عامًا
تصدر القارئ الشيخ الراحل أبو العينين شعيشع، نقيب قُراء مصر السابق، تريند محركات البحث بموقع البحث الأشهر عالميًا، «جوجل»، ومواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية بعد إعلان أسرته، الاستعداد، لإحياء الذكرى السنوية الحادية عشر، لرحيله اليوم الخميس، بمسقط رأسه بمدينة بيلا، التابعة لمحافظة كفر الشيخ، من خلال إقامة جلسة لقراءة القرآن الكريم والابتهالات الدينية.
وولد القارئ الشيخ الراحل أبو العينين شعيشع في 12 أغسطس عام 1922 بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، وهو الابن الثاني عشر لأبيه، ويعتبر آخر جيل لعمالقة قارئ القرآن الكريم، ونقيب قراء مصر السابق، والذي وافته المنية يوم الخميس 23 يونيو عام 2011، عن عمر يناهز الـ88 عامًا بعد وعكة صحية مفاجئة أصابته قبل عدة أيام من وفاته.
وتستعد أسرة القارئ الشيخ الراحل أبو العينين شعيشع ، للاحتفال بمئوية الشيخ «مرور 100 عام على ميلاده»، في 12 أغسطس المقبل.
وخلال التقرير التالي، يستعرض «مستقبل وطن نيوز»، أبرز لمحات نقيب قراء مصر السابق، الشيخ الراحل أبو العينين شعيشع.
- ولد في 12 أغسطس عام 1922 بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، التحق بالكتاب وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ يوسف شتا.
- ذاع صيته قارئاً للقرآن الكريم عام 1936، وهو في الرابعة عشرة من عمره، بعد مشاركته «التلاوة في أمسية دينية بمدينة المنصورة» عام 1936، حتى أنه لقب بالطفل النابغة.
- يروي أنه كان قارئ القرآن الأول بالإذاعة المدرسية، فكان يستقبل الزائرين، بتلاوات القرآن الكريم، وكان مدير مدرسته المسيحي «منير جرجس»، من نصح والدته، بأن تهبه لقراءة القرآن وتسلمه للكتاب.
- عام 1939 اكتشفه الشيخ عبد الله عفيفي وساعده على الالتحاق بالإذاعة المصرية وكان عمره آنذاك 17 عامًا.
- تميز القارئ الشيخ في تلاوته بالشجن والحزن، ووصف بلقب «ملك الصبا»، وهو المقام الموسيقى الذي يجسد حالتي الشجن والحزن، نتيجة لوفاة والده في التاسعة من عمر، وهو ما تسبب في انكسار قلبه وخشوع صوته وهو ما تسبب في حصوله على اللقب.
- يعتبر الشيخ أبو العينين شعيشع، آخر قارئ في سلسلة رواد وعمالقة قارئ القرآن الكريم وقد كانت رحلته عاصرة لمشايخ عظماء من بينهم، الشيوخ محمد رفعت، عبدالفتاح الشعشاعى، ومحمود على البنا، وعبدالباسط عبدالصمد، ومحمد صديق المنشاوي والشيخ مصطفى إسماعيل.
- كان أول قارئ مصري، يقرأ القرآن الكريم بالمسجد الأقصى وأول قارئ للقرآن يسافر للدول العربية عام 1940، بدعوة من إذاعة الشرق الأدنى بالقدس.
- توطدت علاقته بالشيخ محمد رفعت بعد عمله بالإذاعة، وهو الذي دعاه لأن يتبناه في مجال التلاوة، وترابطا بحكم الصداقة، وذكر عدة مرات، تأثره بالشيخ محمد رفعت كونه أستاذه وشيخه، حتى أنه قام بإكمال الأجزاء التالفة في تسجيلات الإذاعة للشيخ محمد رفعت بصوته.
- شغل الشيخ أبو العينين شعيشع، العديد من المناصب، من بينها، عميد المعهد الدولي لتحفيظ القرآن الكريم - عضو لجنة اختبار القراء بالإذاعة والتليفزيون.
- عين قارئًا بمسجد عمر مكرم في عام 1969، ثم مسجد السيدة زينب عام 1992.
- ناضل في السبعينيات لإنشاء «نقابة القراء» وانتخب نقيبًا لها من 1988، خلفا للشيخ عبدالباسط عبدالصمد، حتى وفاته في 23 يونيو عام 2011 عن عمر ناهز الـ88 عامًا.
- تردد صوت الشيخ أبوالعينين شعيشع بالعديد من الأفلام، مؤديًا فيها قارئ والأذان وكان أول ظهور له بفيلم «النائب العام عام 1946»، فأرسلت له «مشيخة الأزهر»، برئاسة الشيخ مصطفى عبد الرازق خطاب شكر على دوره في هذا الفيلم الذي أثبت فيه مدى ثقافة رجل الدين في العصر الحديث.
- نال العديد من الأوسمة، من بينها، «وسام الرافدين من العراق، والأرز من لبنان، والاستحقاق من سوريا وفلسطين، وأوسمة من تركيا والصومال وباكستان والإمارات».
- حصل على تكريم من الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك، «وسام الجمهورية» ومنحه لقب نقيب القراء حتى مماته.
- عُرف بوفائه لزوجته المتوفية قبل رحيله بحوالي، 15 عاماً، حين سُئِل لماذا لم يتزوج بعدها فقال «أنا راجل مشاعري لم تسمح لي بالزواج بعد وفاة زوجتي وفاءً لها رغم أن هذا حقي».
مميزاته في التعامل مع أهله
- كان شيخاً بسيطاً رغم علمه الوفير- حياته بسيطة لم يتوقعها أحد، ودودًا بأهل بلدته ورحيماً بفقرائها ولينًا مع شبابها، حريصًا حتى وفاته على التردد على مدينته، والجلوس مع الشباب، خاصةً شباب القراء، وتعليمهم وإسداء النصائح لهم، كان يرعى الفقراء والأيتام.
- اشتهر بقصته مع السيدة التي مات عنها زوجها وترك لها طفلًا صغيرًا فتحمل الشيخ مصروفات الإنفاق عليه وتربيته حتى تخرج من كلية الهندسة.
- توفى القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع في 23 يونيو عام 2011، والذي اشتهر بملك الصبا وآخر النجباء.
- دُفن الشيخ أبوالعينين شعيشع بالمقابر المُجاورة لكلية البنات جامعة الأزهر بمحافظة القاهرة.
- صلى عليه أهالي مدينة بيلا بكفر الشيخ «صلاة الغائب» بجميع مساجد المدينة ومسجد مسقط رأسه «أبو غنام»، باليوم التالي لوفاته وكان يوم الجمعة المُوافق 24 يونيو.