رئيس أكاديمية الشرطة: نتوسع في تدريب العنصر البشري لمواجهة مخاطر الهجمات السيبرانية
قال مساعد وزير الداخلية، رئيس أكاديمية الشرطة -في كلمته خلال الندوة التى ينظمها مركز بحوث الشرطة تحت عنوان «الأمن السيبرانى أحد أبعاد الأمن القومى المصرى»- إن وزارة الداخلية حريصة على تحديث وتطوير آليات العمل بكافة أجهزتها من خلال أحدث التقنيات الأمنية ووسائل الحماية والتأمين؛ فضلاً عن التوسع فى تدريب فئات العنصر البشرى على استخدامها والالتزام بقواعد أمن البيانات والمعلومات.
وأكد رئيس أكاديمية الشرطة، أن اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، يولى اهتمامًا خاصًا بقضية الأمن السيبرانى؛ ليأتى تنظيم هذه الندوة تجسيدًا حقيقيًا لثوابت الاستراتيجية الأمنية المعاصرة لوزارة الداخلية في التصدى لكافة الصور المستحدثة من الجرائم؛ تحقيقا للأمن بمفهومة الشامل وأبعاده المختلفة، التى يأتى على رأسها موضوع الأمن السيبرانى.
وأضاف أن التهديدات السيبرانية واختراقاتها تشكل أحد أبرز المشكلات التى باتت تؤرق الدول والأفراد على حد سواء فمع التقدم المذهل في تقينيات الذكاء الاصطناعى وتكنولوجيـا إنترنـت الأشياء التي ساهمت بشكل واضح في التوسـع في استخدامات شبكة المعلومــــات الدوليـــة، والاعتمـاد عليهــا في تقـديـم الخـدمات الرقميـة والتواصل الاجتمـاعي، وأداء الأعمـال الأمر الذي أدى إلى اسـتغلال مجرمي هـذا العصر لتلـك المستجدات في زيادة وتيرة الهجمات السيبرانية بمختلف أنواعهـا؛ وهـو مـا يـوجـب علـى كافـة الــدول ومؤسساتها العمـل عـلـى تـأمين البنى التحتيـة الرقميــة لهـا لضــمان حمايـة أمنهـا السيبراني في مواجهـة مخـاطر تلـك الهجمـات؛ وهـو ما أكد عـليـه الدستور المصري الصادر عام 2014 في مادتـه الثامنة والستين.
وأضاف -خلال كلمته- أنه انطلاقا من حرص الأكاديمية على الالتزام باستراتيجية الوزارة التى تستهدف فى أحد محاورها الحد من مخاطر الهجمات السيبرانية قد تم تضمين الدبلومات التى تمنحها كلية الدراسات العليا دبلومة لمكافحة الجرائم المعلوماتية، التى يتضمن محتواها العلمى موضوع الأمن السيبرانى كأحد موادها الأساسية يضـاف إلى ذلـك تـدريس مادة التطبيقـات العمليـة لأمـن نـظـم المعلومـات الأمنية ومكافحة الجريمـة المعلوماتيـة ضـمن المقررات الدراسية لطلبـة كليـة الشرطة، والتي تستهدف التعريـف بموضـوع الأمـن السيبراني ومحدداته وأساليب مواجهـة مخاطره.
وتابع: «بالإضافة إلى تدريس مادة تطبيقات العملية بأمن نظم المعلومات الأمنية ومكافحة الجريمة المعلوماتية ضمن المقررات الدراسية لطالب كلية الشرطة، التى تستهدف التعريف بالأمن السيبرانى».
واختتم كلمته: «لا يسعني إلا أن أتقـدم بخالص الشكر والعرفــان للمشاركين في فعاليـات هـذه الحلقـة النقاشية الهامـة مـن ممثلـي مؤسسـات الدولة، وأشقائنا من القوات المسلحة وطلبـة الكليــات العسكرية وحمـاة الغد، وأمـل المستقبل مـن شـباب الجامعات، ووزارة الشباب والرياضـة، وأبنائنـا مـن طلبـة كليـة الشـرطة، وأصحاب القامـات العلميــة الرفيعــــة، والخـــبرات المتراكمـة، والخبراء والمتخصصين؛ لحرصهم علـى التواجـد في هـذه الفعالية الهامـة، داعيـا المـولى -عـز وجـل-، وأن تحقـق هــذه الحلقـة النقاشـة المسـتهدفات المرجوة منها.. حفـظ اللـه مصـر مـن كـل مـكـروه وسـوء، وأدام عليهـا نعمة الأمن والأمان».
يأتى ذلك انطلاقًا من الدور الوطنى لوزارة الداخلية لتحقيق الأمن والاستقرار فى ربوع البلاد؛ حيث تعمل من خلال أجهزتها المختلفة على مواجهة كافة صور الجرائم المستحدثة؛ بصفة خاصة جرائم تنقية المعلومات والاختراقات السيبرانية، والعمل على توعية المواطنين لتوقى مخاطرها؛ بالإضافة إلى العمل على تأمين البنية التحتية التكنولوجية لجهاتها المختلفة؛ لمواجهة أي محاولة مغرضة لتعطيل الخدمات الجماهيرية الرقمية التي تقدمها الوزارة للمواطنين عبر شبكة الإنترنت، والتصدي للهجمات والاعتداءات السيبرانية بالتعاون مع الجهات المعنية فى الدولة فضلا عن مكافحة جرائم الاحتيال المالى والمصرفى بكافة أشكالها؛ خاصة التى يستعان فيها بتقنيات الذكاء الاصطناعى المستحدثة التى تلقى بظلالها السلبية على الدولة المصرية بشكل عام واقتصادها بشكل خاص.
وتحرص وزارة الداخليـة -تحقيقا لغايـة مواجهـة الهجمـات والجرائم السيبرانية- علـى تحـديث وتطـوير آليات العمـل بكافـة أجهزتهـا مـن خـلال دعمهـا بأحـدث التطبيقات الأمنية ووسائل الحماية والتأمين؛ فضـلا عـن التوسع في تـدريب فئـات العنصر البشـري علـى استخدامها، والتوعية المستمرة لهـم بـوجـوب الالتزام بقواعـد أمـن البيانــات والمعلومـات؛ تـداركا لوقـوع ثمـة هجمـات إلكترونيـة تستهدف اختراق البنية التحتية التكنولوجيـة للمنظومة الأمنية.