في ذكرى وفاتها.. الرجل الذي تسبب في صراخ وبكاء سعاد حسني
تحل اليوم ذكرى وفاة سندريلا الشاشة سعاد حسني الفنانة التي ملأت القلوب برشاقة روحها، وبشاشة وجهها، وقدرتها على التمثيل والغناء والرقص، لتصبح مصدرا من مصادر سعادة المصريين عبر عشرات السنين التي ظلت فيها سعاد حسني تتربع على عرش المحبة، وفي المقابل كانت وفاتها صدمة كبيرة لعشاقها؛ بعد أن سقطت من الدور السادس في لندن.
عندما ماتت سعاد حسني كتب الأديب الراحل جمال الغيطاني مقالة بعنوان "غابت سعاد" روى فيها فداحة فقد المصريين للفنانة سعاد حسني في الوقت الذي تطرق فيه إلى حالة سعاد حسني قبل الوفاة، ومرورها بأزمات نفسية سيئة قال إن أحد أهم أسبابها هو رحيل صديقها المخلص صلاح جاهين.
سعاد حسني وصلاح جاهين
أول لقاء بين سعاد حسني وصلاح جاهين جاء عن طريق المخرج العالمي يوسف شاهين عام 1964 والذي كان يصور وقتها فيلم "الناس والنيل" برفقة السندريلا سعاد حسني في حين كان صلاح جاهين يتلقى العلاج في العاصمة الروسية.
هناك في بلاد الثلج تلامست المشاعر الدافئة بين سعاد حسني وصلاح جاهين؛ لتبدأ صداقة لم تنته إلا بوفاة جاهين عام 1986 وهي الوفاة التي كان لها أبلغ الأثر على نفسية سعاد حسني، التي كانت تستشيره في كل صغيرة وكبيرة وتأخذ رأيه في المواقف التي تمر بها، وتعتمد على وجهة نظره في الحياة.
التعاون الفني بين سعاد حسني وصلاح جاهين
لم تكن الصداقة القوية فقط هي ما يجمع بين سعاد حسني وصلاح جاهين، لكن الفن أيضا ربط بينهما من خلال العديد من الأعمال التي كتبها صلاح جاهين سواء في السينما أو الدراما خصيصا للفنانة سعاد حسني. مثل "أميرة حبي أنا"، و"خلي بالك من زوزو"، وهو الفيلم الذي ضرب الأرقام القياسية في وقت عرضه على مستوى الإيرادات، كما قدما سويا فيلم "المتوحشة"، والمسلسل التليفزيوني "هو وهي"، وغير ذلك الأعمال الشهيرة.
الأيام الأخيرة لصلاح جاهين بصحبة سعاد حسني
انهارت سعاد حسني حين علمت بخبر دخول صلاح جاهين إلى المستشفى في غيبوبة، وكانت لا تكف عن زيارته، حتى إن إدارة المستشفى، اشتكت منها للإعلامي وجدي الحكيم؛ بسبب بكائها وصراخها الذى تسبب في إزعاج للمرضى، ما جعل وجدي الحكيم يطلب منها أن ترافقه يوميًا لزيارة صلاح جاهين لمدة عشر دقائق فقط، حتى تطمئن عليه ثم تعود للمنزل.
وكانت سعاد حسني تهمس حينها في أذنى جاهين: "يا صلاح أرجع أرجوك، أنا مش قادرة أعيش" ولا تُغادر مكانها إلا عندما يئن ويتحرك حركة بسيطة".