تحويل التعهدات لخطوات ملموسة.. مصر تتبنى استراتيجية فعالة في قمة المناخ 2022
تتبنى مصر استراتيجية قائمة على تنفيذ خطوات حقيقية على الأرض في قضية تغير المناخ وتقليل الانبعاثات الكربونية، ليصبح هدفها الأول خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ عام 2022 (COP 27)، المقرر عقده في نوفمبر المقبل، في مدينة شرم الشيخ، تكوين شراكات حقيقية بين الدول الكبرى والشركاء المعنيين لتحويل التعهدات والتوصيات إلى التزامات حقيقية، وتفعيل دور الدول الصناعية الكبرى في مواجهة عوامل تغير المناخ، ومساعدة الدول النامية المتضررة من التلوث.
وتستند مصر إلى عوامل وأسس متعددة كي تحقق قمة المناخ 2022 دورها في تنفيذ التعهدات والتوصيات التي تم صياغتها والاتفاق عليها، لاسيما مخرجات قمة باريس بشأن المناخ 2015، ومبادئها التي أكدت على ضرورة الحفاظ على مستوى ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، وتقديم الدول المتقدمة والصناعية الكبرى 100 مليار دولار سنويًا للدول المتضررة من التلوث والنامية، لمواجهة تداعيات وآثار التغيرات المناخية المتسبب فيها الانبعاثات الناتجة عن الأنشطة الصناعية.
ونرصد استراتيجية مصر خلال قمة المناخ 2022، وفق حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة منتدى الاقتصاديات الكبرى حول الطاقة وتغير المناخ، تحت رعاية الرئيس الأمريكي جو بايدن.
استراتيجية مصر في قمة المناخ 2022 (COP 27)
1- إيصال جميع الأصوات وتضمين الرؤى والتوجهات المتعلقة بقضية التغيرات المناخية.
2- إقامة شراكات حقيقية بين الحكومات وغيرها من الأطراف الفاعلة من غير الحكومات، مثل مؤسسات للتمويل ومنظمات دولية ومجتمع مدني.
3- الشراكة مع الجميع على دعم وتعزيز المبادرات القائمة لمواجهة تغير المناخ ومتابعة تنفيذ نتائجها.
4- إطلاق مبادرات جديدة طموحة لتكون مكملًا وداعمًا لعمل المناخ الحكومي.
التزامات الدول الصناعية
يشدد الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ في جامعة الزقازيق ونائب رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق، في تصريحات إلى موقع “مستقبل وطن نيوز”، على ضرورة مواجهة الدول الصناعية للتلوث الناتج عن أنشطتها المختلفة، حتى لا تحدث وفيات ناتجة عن التغيرات المناخية، واختلال في طبقات الغلاف الجوي لاسيما طبقة الأوزون، وزيادة نسب غازات الأوزون التي ستؤدي إلى انتشار العديد من الأمراض.
وأكد، قطب ضرورة تنفيذ الدول الصناعية الكبرى توصيات مؤتمر باريس للمناخ، لافتًا إلى أنه رغم نص مؤتمر جلاسكو الذي عقد عام 2021 في المملكة المتحدة، على تنفيذ توصيات مؤتمر باريس أيضًا، إلا أن هذه الدول الكبرى لم توفي بالتزاماتها تجاه تخفيض نسب الانبعاثات الكربونية، أو دفع القيمة المالية للدول المتضررة من تغير المناخ.
وأضاف، أن قمة المناخ 2022 (COP 27)، التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ، ستركز على تنفيذ توصيات مؤتمر باريس 2015، باتخاذ تعهدات فعلية تلزم الدول الصناعية بدفع المبالغ المالية للدول المتضررة من الانبعاثات الكربونية، وتدشين العديد من المشاريع الاستثمارية التي تستخدم الطاقة النظيفة، للوصول إلى بيئة خالية من المكونات الكربونية وشبيهة الكربون، مع توفير التمويل اللازم لتنفيذ تلك المشاريع عن طريق مشاركة الدول الصناعية الكبرى.