«كيس كشري ومرمطة مواصلات ونوم خلف بوابة المقاولون».. مشوار محمد صلاح إلى العالمية
يحتفل اليوم الأربعاء الموافق 15 يونيو، الأسطورة محمد صلاح لاعب فريق ليفربول الإنجليزي بعيد ميلاده الـ30، حيث إنه من مواليد 15 يونيو لعام 1992.
وولد محمد صلاح في قرية نجريج التابعة لمدينة بسيون في محافظة الغربية، ومن هنا كانت ولادة وبزوغ نجم سطر اسمه في تاريخ الدوري الإنجليزي والكرة المصرية بعد الإنجازات العديدة التي حققها فخر العرب صلاح.
وقع محمد صلاح في حب كرة القدم مبكرا في تمام السابعة من عمرة وبدأ في لعب الكرة بالشوارع وكان مغرمًا بمتابعة المباريات ودوري أبطال أوروبا، وكان معجبًا كثيرا بالظاهرة البرازيلية رونالدو وأيضا توتي أسطورة روما بجانب زين الدين زيدان.
التوقع بالنجاح
محمد صلاح كان يلعب الكرة في الشارع وكان له صديق مقرب يكبره في العمر عامًا وتوقع له هذا الصديق أن يكون له مستقبل كبير في الكرة، وأنه سيكون لاعبًا ذا شأن، واعتبر صلاح رسالة صديقة بمثابة تحفيز له فجعل الكرة أهم أولوياته.
محمد صلاح أكد في مرات سابقة أن صديقه الذي توقع له النجاح لا يزال تربطه به علاقة صداقة وطيدة، ويتقابل معه حينما يأتي إلى مصر.
بداية المشوار
عاني محمد صلاح في بداية حياته كثيرا، وهناك مواقف شكلت حياته نحو طريقه ومشواره للعالمية التي بدأها في نادي عثماثون طنطا ومنه انتقل لنادي المقاولون العرب.
صلاح سرد في لقاءات سابقة له قصة حياته وتوقيعه على أول عقد مع المقاولون العرب في سن الـ14 عامًا؛ حيث كان نادي المقاولون يبتعد عن مسقط رأسه قرية نجريج بمدينة بسيون بالغربية حوالي 4 ساعات كان يقطعها الدولي المصري صلاح في طريقه كل يوم لمدة 5 أيام من أجل الذهاب للتدريب وتحقيق الحلم الذي طالما راوده من الصغر.
صلاح وقتها كان يتعين عليه مغادرة المدرسة مبكرا من أجل اللحاق بالتدريب، لذلك كان يومه مرهقا من المدرسة حتى الذهاب للتدريب بالمقاولون، حيث كان موعد التدريب في الثالثة عصرا حتى السادسة مساء، ويعود لمنزله في مسقط رأسه في تمام العاشرة مساء ليتناول العشاء، وبعدها ينام حتى يكمل مسيرة اليوم الثاني.
كانت الرحلة من بسيون للقاهرة صعبة على طفل في عمر صلاح، ولكن الحلم والمثابرة جعلا اللاعب يتخطى كل تلك المصاعب التي واجهته في بداية حياته حتى يحقق الحلم المنتظر.
مرمطة المواصلات
عاني صلاح في رحلته للقاهرة من "مرمطة المواصلات" كل يوم كان يذهب فيه اللاعب للتدريب بالمقاولون العرب سواء بالقطار أو في وسائل النقل العادية.
كيس الكشري
وروى النجم المصرى محمد صلاح، ذكرياته ومعاناته اليومية فى بداياته فى كرة القدم، حيث كان لا يملك أموالا كافية ولا يتبقى معه سوى جنيه ونصف كل يوم أو جنيه تقريبا.
ونشرت شبكة ليفربول إيكو فيديو للنجم المصرى بعنوان "من رحم المعاناة تولد الأساطير"، يتحدث فيه محمد صلاح بكل تلقائية وبراءة قائلا، "كان مشوار عودتى اليومى من القاهرة يستغرق 5 ساعات، ولا يوجد فى جيبي إلا جنيه ونصف، أشترى بهه طبق كشرى صغير وأملأه شطة حتى أشبع".
وأضاف صلاح، "كنت باخد من أبويا كل يوم 20 جنيها كل يوم، ومواصلاتى تقريبا من القاهرة للبيت 19 جنيها أو 18.5 وكنت عايز أكل وأنا راجع فكنت باشترى طبق كشري يوميا ".
وكان زميل لصلاح أكد أنه كان يتناول أكياس الكشري مع صلاح خلال رحلتهم للمقاولون العرب.
النوم خلف بوابة المقاولون وسر المقابر
سرد صلاح قصة من قصص معاناته بعدما أكد في لقاء سابق له أنه رفض النوم في المقابر، بعدما اقترح عليه زميل له أن يبيتا خلف بوابة نادي "المقاولون العرب" حتى الصباح دون علم الإدارة، وأردف ضاحكا: "أتمنى ألا تشاهد إدارة النادي تصريحاتي الآن".
وتابع صلاح أنه وافق على مقترح زميله بعدما رفض مقترحا آخر بالنوم في المقابر مع صديق آخر.
وأكد لاعب "ليفربول" أن أهم ما كان يشغله في تلك الفترة هو الاستيقاظ مبكرا للحاق بموعد تدريبه في النادي، رغم أي صعوبات تعرض لها.
قصة تستحق أن تروى وتدرس في المناهج
قال الفنان صلاح عبدالله، إن المحترف المصري محمد صلاح لاعب نادي ليفربول، يعد حالة يمكن تدريس رحلتها مع الإصرار والعزيمة في المدارس الابتدائية.
