زبيدة ثروت.. واجهت تهمة التجسس وأوصت بدفنها مع عبدالحليم حافظ
تحل اليوم الذكرى الـ82 لميلاد الفنانة زبيدة ثروت، التى لُقبت بـ«قطة السينما المصرية»، و«ملكة الرومانسية».
ولدت زبيدة ثروت فى 14 يونيو عام 1940، وتمكنت من حجز مكانها بين عمالقة الفن، بأعماله متميزة، مع دنجوان السينما المصرية رشدى أباظة، والعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، والموسيقار فريد الأطرش.
ويرصد، هذا التقرير، أبرز المحطات الفنية في حياة الفنانة زبيدة ثروت في ذكرى ميلادها الـ82:
أبرز المحطات الفنية في حياة الفنانة زبيدة ثروت:
- ولدت فى 14 يونيو عام 1940.
- درست في كلية الحقوق، بجامعة الإسكندرية.
- عملت محامية تحت التمرين، في مكتب المحامي لبيب معوض، إرضاءً لجدها، وتحقيقًا لرغبته فى أن تكون محامية ناجحة مثله، بعدما رفض فكرة دخولها عالم الفن، وهددها بالحرمان من الميراث.
- اضطرت لترك المحاماة، بسبب جمالها ورقتها؛ حيث كان عملاء المكتب يعجبون بها.
- تنتمى زبيدة ثروت ، لأسرة ذات أصول شركسية، وحملت اسم جدتها، لأمها، النبيلة، زبيدة حسين كامل، كريمة السلطان حسين كامل، سلطان مصر.
- حصلت على لقب ملكة جمال الشرق، فى مسابقتين، الأولي نظمتها مجلة الجيل، والثانية نظمتها مجلة الكواكب، لترشيح أجمل 10 وجوه، للعمل في السينما، وهو ما كان سببا لترشيحها للمشاركة فى فيلم "دليلة" بطولة عبدالحليم حافظ، والفنانة القديرة شادية، عام 1956، في أول ظهور لها على الشاشة في عمر الـ17 عامًا.
- كشفت زبيدة ثروت، فى تصريحات صحفية، كواليس أول يوم تصوير لها في السينما، وأول مشهد أمام الكاميرا، وإعجاب المخرج محمد كريم بها أثناء جلستها على الكرسى، واصفًا إياها بلقب "البرنسيسة "، إلا أن كريم عنفها بشدة بعد خطأ غير مقصود أثناء التصوير، لتعيدها الفنانة شادية للتصوير مرة أخرى، قائلة لها: متعيطيش يا أمورة، هما الحلوين يعيطوا كدة.
- فازت بلقب صاحبة أجمل عيون بالسينما.
- اختارها حسين حلمى المهندس ويحيى شاهين لبطولة فيلم الملاك الصغير عام 1957.
- أجمل أفلامها «يوم من عمرى»، بطولة عبدالحليم حافظ، و«نساء في حياتى»، بطولة رشدى أباظة، وهند رستم، و«الملاك الصغير» مع يوسف وهبى ويحيي شاهين، و«بنت 17»، بطولة أحمد رمزى، وزوز ماضى، و«شمس لا تغيب» بطولة كمال الشناوى، و«فى بيتنا رجل»، بطولة عمر الشريف وحسين رياض، وكرمها الرئيس جمال عبد الناصر عن دورها في هذا الفيلم.
- كان والدها اللواء أحمد ثروت، لا يفارقها في بداية مشوارها، خاصة أثناء التصوير.
- تزوجت زبيدة ثروت عام 1960 ضابط البحرية "إيهاب الغزاوى " ثم المنتج السورى "صبحى فرحات" والذى أنجبت منه بناتها الأربع، وبنى لها ملاهي مخصوص فى الفيلم من أجلها، وتزوجت من محمد إسماعيل، وكان الممثل عمر ناجى هو آخر زيجاتها.
- بعد اعتزال الفن، اتخذت قرارا بالهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعاشت هناك لفترة ولكنها عادت مرة أخرى لمصر.
- كان آخر أعمالها مسرحية "عائلة سعيدة جدًا، أواخر السبعينات واختفت عن الأضواء حتى ظهرت في أواخر حياتها في برنامج "بوضوح" تقديم الإعلامى عمرو الليثى، وكشفت خلاله العديد من أسرار حياتها.
- كان الفنان الراحل سمير غانم يترك محاضراته في كلية الزراعة، ويذهب إلى كلية الحقوق، حيث تدرس زبيدة ثروت. وأجاب غانم، في تصريحات صحفية، عن سؤال حول البنات التي كان يحفظ رقم تليفون منزلها، أيام الجامعة، بقوله: البنت الوحيدة التي كنت احفظ رقمها، كانت فى كلية حقوق، وكنت دايما بروح الكلية عشان أشوفها، وهي "لهطة القشطة" زبيدة ثروت.
- قدمت 27 فيلمًا و 3 أعمال درامية بين الإذاعة والتليفزيون و4 مسرحيات وشاركت بفيلمين بقائمة أفضل 100 فيلم بالسينما المصرية هما " في بيتنا رجل والمذنبون ".
الإتهام بالتجسس
واجهت الفنانة زبيدة ثروت ، السجن بسبب اتهامها بالتجسس، وكشفت عن الموقف، الذى اعتبرته الأصعب والأغرب في المواقف التي تعرضت لها في حياتها قبل نيل الشهرة، من خلال "هوايتها الرسم علاوة على هواية التمثيل"، حتى إنها كانت تخرج الجمعة من كل أسبوع، لاختيار الأماكن الجميلة لترسمها، وأثناء قيامها بالرسم في إحدى مناطق الإسكندرية، قبض عليها أحد العساكر، قائلاً: "ضبطتك متلبسة.. بتعملى إيه؟ شعرك أصفر وعيونك خضر.. إنتى لازم جاسوسة أجنبية.
واصطحبها العسكرى للضابط، والذى عرف القصة من خلال روايتها، فضحك وأخبرها بأن هناك مناطق ممنوع التصوير أو الرسم بها، ثم أعاد لها أدواتها وأطلق سراحها".
أزمة والدها والمنتج يحيي شاهين
لم تعرف زبيدة ثروت ، كمطربة، إلا بعد وقوع أزمة بين والدها والفنان يحيي شاهين منتج فيلم الملاك الصغير، الذى كان أول بطولة سينمائية لها، إذ اعترض والدها على أداء فنانة أخرى، أغنية الفيلم، مؤكدًا، امتلاك ابنته صوتا جميلا.
واعترض المنتج بحجة، أن ترتيبات الفيلم انتهت، وكاد العمل يتوقف لولا تدخل الوسطاء لحل الأزمة والتقريب، لاستكمال التصوير.
قصة حب البرازيلى بيليه
كشفت الفنانة زبيدة ثروت ، خلال حلولها ضيفة على أحد البرامج التليفزيونية، عن عشق أفضل لاعب في العالم، البرازيلي بيليه لها، أثناء تواجدهم بإحدى حفلات الكويت عام 2005، ولعدم اهتمامها بكرة القدم، لم تتعرف على اللاعب برغم التقاط الصور معا، والذى عبر لها عن إعجابه الشديد لها بعد قيامه بإلباسها طوق من الورد، وبعد عودتها للقاهرة، وجدت اتصالاً منه على تليفونها، لكنها لم تعلم هل هو صادق في اهتمامه أم لا؟.
زبيدة ثروت: أغنية بأمر الحب لم تكن تمثيلا
- أكدت أنها لم تكن تعرف بتقدم، عبدالحليم حافظ ، لطلب يدها حين جمعهما تصوير فيلم «يوم من عمرى»، سوى بعد زيجتها الثانية، وأن والدها، رفض طلب العندليب، قائلا له: مش هجوز بنتى لمغنواتى وأخفى عنها العندليب. ولم تعرف زبيدة، إلا بعد وفاة حليم، وأوصت بالدفن إلى جواره.
- أعلنت، أنها لم تحب سوى العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، على الرغم من تعدد زيجاتها، وأكدت أنه لو تقدم للزواج منها مرة ثانية، لوافقت على الفور.
- قالت زبيدة ثروت ، إن أغنية " بأمر الحب" لم تكن تمثيلًا فقط، وكانت تحمل مشاعر حقيقية بينها وبين العندليب. وأضافت أنه كان يصطحبها بسيارته بين المشاهد، ويغنى لها، واستمر تصوير الفيلم حوالى سنة، ولم تقدر على التصريح بحبها لحليم الذي منعه «أدبه» على حد تعبيرها، من البوح بحبه لها أيضا.
- وتابعت أنها لو علمت بمشاعر العندليب لها لكانت وافقت دون تفكير، بالإضافة لطلبه قبل وفاته، وضع صورة لها معه في القبر.
دورها فى حياة الفنانة نادية الجندى
كان الفنانة زبيدة ثروت لها دور عظيم في دخول الفنانة نادية الجندى مجال التمثيل، وقت تواجدهما سوياً في المدرسة، في وقت كان والد الفنانة نادية الجندى، يمانع دخولها عالم التمثيل حتى اقتنع بعد حديث الفنانة زبيدة ثروت معه.
وفاتها
رحلت زبيدة ثروت عن عالمنا عام 2016 عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد صراع طويل مع السرطان، "سرطان الثدى"، بالإضافة لسرطان الرئة لشراهتها في التدخين.
ودفنت فى مقابر أسرتها بمصر الجديدة، وليس بجانب عبدالحليم حافظ بمقابر البساتين، كما جاء فى وصيتها.
