«نمرة 2 يكسب».. محمد عوض فنان بـ4 وجوه
يوافق اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكوميدي محمد عوض والذي أحبه الجمهور بسبب خفة ظله في العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية التي شارك فيها، في الوقت الذي قام فيه محمد عوض بدور وطني خلال بناء السد العالي ونكسة 1967.
ونستعرض في سياق التقرير التالي أهم المحطات في حياة محمد عوض، وسبب تخليه عن دخول الكلية البحرية وحبه الشديد للفلسفة، وقدرته على تجسيد 4 شخصيات في عمل فني واحد.
ولد محمد عوض في مثل هذا اليوم من عام 1932 بحي العباسية بالقاهرة، في حين توفيت والدته وهو في الصف الثاني الثانوي، ما جعل محمد عوض يتخلى عن حلمه في دخول الكلية البحرية لأنه سيكون مسئولاً عن أخواته البنات، فقرر الالتحاق بكلية الآداب قسم فلسفة جامعة عين شمس وتخرج فيها عام ١٩٥٧، وبسبب تفوقه في دراسة الفلسفة أطلق عليه “الكوميديان الفيلسوف”.
المشوار الفني لـ محمد عوض
على مسرح الجامعة بدأ محمد عوض مشواره الفني وهو ما يزال طالباً بكلية الآداب عندما، عن طريق اشترك في فريق التمثيل، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ١٩٦٢، وكان محمد عوض من المغرمين بالفنان نجيب الريحاني ، ويقوم باقتباس مسرحيات من فرقته، أما أول أجر حصل عليه فهو ٧ جنيهات عن مسرحية من إخراج سراج منير، وشارك محمد عوض فيما يقرب من مائة وخمسين عملاً في السينما والمسرح والتليفزيون، وأول أفلامه "شجرة العائلة" عام ١٩٦٠.
محمد عوض على خشبة المسرح وشاشة التلفزيون
قدم محمد عوض العديد من المسلسلات الناجحة وأشهرها "برج الحظ" عام ١٩٧٨ وقدم فيه شخصية شرارة، أما في المسرح فقد قدم محمد عوض على مدار مشواره الفني ما يقرب من ثمانين مسرحية، وأشهر مسرحياته "نمرة ٢ يكسب" وجسد فيه أربع شخصيات مختلفة، وفي مجال الإذاعة قدم برنامج "ساعة لقلبك" وقدم من خلال هذا البرنامج شخصية “الأليط”، وشارك في العديد من المسلسلات الإذاعية ومنها "الورثة المحترمون"، و "نادي العزاب".
محمد عوض وتجربة الإنتاج
دخل محمد عوض تجربة الإنتاج بفيلم "غرام في الطريق الزراعي" عام ١٩٧١ وشارك في بطولته شويكار، وفيلم "احترسي من الرجال يا ماما" عام ١٩٧٥، وشارك في فيلم "أخواته البنات" بالتمثيل والغناء الاستعراضي.
الدور الوطني للفنان محمد عوض
كشف المخرج عادل عوض نجل الفنان محمد عوض تفاصيل عن دور والده في العمل الوطني، قائلا: ظل محمد عوض يركب قطار البضائع ويسافر مع فرقته إلى أسوان ليعرض المسرحيات للمهندسين والعمال في السد العالي دون أن يأخذ أي أجر، وفي أثناء النكسة كان يرتدي ملابس الجنود ويصطحب ولده عادل لتوصيل الطعام والشراب للجنود في الجبهة، ويعود بالجنود المصابين، ولأن محمد عوض كان يعلم خطورة ما يصنعه وأنه قد يلقى حتفه على يد جنود الاستعمار سلم وصيته لأخته حتى إذا توفي أثناء مهمته الوطنية تتولى هي تنفيذ وصيته.
