اليابان: نبذل قصارى جهدنا للدفاع عن النظام الدولي وسط تزايد نفوذ الصين
أكد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم الجمعة، أن طوكيو ستبذل قصارى جهدها للدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد باعتباره أساس السلام في آسيا وخارجها، وسط نفوذ الصين المتزايد وعملية روسيا العسكرية في أوكرانيا.
وقال كيشيدا - في خطاب، خلال منتدى "شانجريلا" الأمني في سنغافورة، وفق ما نقلته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية -: إن لديه شعورًا قويًا بالقلق بأن ما يحدث في أوكرانيا يمكن أن يحدث أيضًا في آسيا.
وتعهد بأن تلعب اليابان دورًا أكثر نشاطًا في مواجهة أي محاولة أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن بالقوة، دون أن يخص الصين بالذكر.
وأضاف كيشيدا، وهو أول زعيم ياباني يخاطب أكبر منتدى أمني في آسيا منذ ثماني سنوات، إن اليابان ستضع خطة عمل تركز على مجالات مثل الأمن البحري بحلول الربيع المقبل، وذلك في إطار تكثيف الجهود لتحقيق منطقة المحيطين الهندي والهادئ "الحرة والمفتوحة".
وتعهد رئيس الوزراء الياباني أيضا بأكثر من ملياري دولار على مدى 3 سنوات؛ لمساعدة البلدان الأخرى في المنطقة على تأمين سفن الدوريات وتحسين البنية التحتية للنقل البحري، في إطار مساهمات اليابان، قائلاً "سنكون أكثر نشاطًا من أي وقت مضى في معالجة التحديات والأزمات التي تواجه اليابان وآسيا والعالم".
وشدد على أهمية تعاون دول جنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ كشركاء أساسيين في جعل المنطقة "حرة ومنفتحة".
وانخرطت بعض دول الآسيان في نزاعات مع بكين في بحر الصين الجنوبي، بينما شوهدت السفن الصينية مرارًا حول جزر غير مأهولة، تديرها اليابان وتطالب بها الصين، في بحر الصين الشرقي.
وقال كيشيدا: "مع تزايد حدة البيئة الأمنية، ستعزز اليابان بشكل أساسي قدراتها الدفاعية في غضون السنوات الخمس المقبلة مع الحفاظ على عقيدة سلمية".
وفي الوقت الذي تخطط فيه الحكومة اليابانية لتحديث استراتيجيتها للأمن القومي، أوضح كيشيدا، في المنتدى الذي نظمه المعهد البريطاني الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن طوكيو ستؤمن أيضًا زيادة كبيرة في إنفاقها الدفاعي.
وبعد توقف دام عامين بسبب كورونا، يُعقد المنتدى الذي يضم مسؤولي وخبراء الدفاع في وقت أدى فيه التدخل الروسي في أوكرانيا إلى زيادة المخاوف بشأن تداعياته في آسيا، حيث يزداد الشعور بالنفوذ العسكري الصيني.