الرئيس الأوكراني يفرض عقوبات على بوتين وعشرات المسؤولين الروس
وقع رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، مرسوما رئاسيا، بفرض عقوبات على نظيره الروسي، فلادمير بوتين، وعشرات من كبار المسؤولين الروس الآخرين، تشمل تجميد أصول وحظر سفر.
وتضمنت العقوبات، المتحدث باسم بوتين، دميتري بيسكوف، ورئيس الوزراء، ميخائيل ميشوستين، ووزير الخارجية المخضرم، سيرجي لافروف، ووزير الدفاع، سيرجي شويجو، نقلا عن وكالة "رويترز" للأنباء.
يذكر أنّ العقوبات التي أقرها الرئيس الأوكراني، لن يكون لها على الأرجح أي تأثير يتجاوز الأثر الرمزي.
من جهة أخرى، أكد الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، تقدم قواته خلال القتال الشرس المندلع في شوارع مدينة سيفيرودونيتسك الشرقية، مشددًا على أن الأمل الوحيد لترجيح كفته في الحرب ضد القوات الروسية هو الحصول على المزيد من المدفعية لتعادل القوة الضخمة للنيران الروسية.
وقال بيترو كوسيك، قائد كتيبة سفوبودا الأوكرانية للحرس الوطني - في تصريحات صحفية نقلتها قناة "العربية" اليوم - إن الأوكرانيين يستدرجون الروس لقتال شوارع لتحييد الميزة النسبية للمدفعية الروسية.
وأضاف، أنهم شنوا أمس هجوما مضادا في بعض المناطق ما دفع الروس إلى التراجع قليلاً، مضيفا "تكبد المحتلون أمس خسائر فادحة، فلو حصل كل يوم ما حصل أمس ستنتهي المعركة سريعا".
وفي وقت سابق من اليوم، حذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من أن "الملايين قد يموتون جوعًا بسبب الحصار الروسي لموانئ البلاد على البحر الأسود".
وقال زيلينسكي -في تصريحات نقلتها "العربية"-: "العالم على شفا أزمة غذاء مروعة"، مؤكدًا أن بلاده عاجزة عن تصدير القمح والذرة والنفط ومنتجات أخرى، مضيفا أن الملايين قد يتضورون جوعا إذا استمر الحصار الروسي.
وفي المقابل، أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين)، الخميس، أن المحادثات بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية إلى تركيا والشرق الأوسط لم تنجز بعد والعمل في هذا الاتجاه مستمر.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف -في تصريحات صحفية اليوم-: حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق محدد والعمل مستمر".
وفى السياق ذاته، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الخميس، إنه يجب على كييف التوقف عن تأخير عملية تصدير الحبوب الأوكرانية.
وأضاف، أن العسكريين الروس يعلنون عن ممرات آمنة يمكن لأي سفينة تحمل حبوبا استخدامها دون التعرض لأي تهديد، أو التي تنتظر في موانئ البحر الأسود، لكن شريطة أن يقوم الأوكرانيون بإزالة الألغام من السواحل الخاضعة لسيطرتهم.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية؛ خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.