رئيس أوكرانيا: الملايين قد يتضورون جوعا إذا لم نصدر الحبوب الغذائية من موانئنا
حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن ملايين الأشخاص حول العالم قد يتضورون جوعا إذا لم تسمح روسيا لأوكرانيا بتصدير الحبوب الغذائية من موانئها، بسبب حصار القوات الروسية للبحر الأسود.
وقال زيلينسكي - حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الخميس - إنه "لا يمكننا تصدير القمح والذرة والزيوت النباتية وغيرها من المنتجات التي لعبت دورًا في الاستقرار بالسوق العالمية، ما يعني أن عشرات البلدان قد تواجه نقصا في الغذاء، وقد يموت الملايين من الجوع إذا استمر حصار روسيا للبحر الأسود".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حذر أمس الأربعاء، من أن تداعيات الأوضاع في أوكرانيا على العالم تزداد سوءا، لافتا إلى أنها أثرت بالفعل على 1.6 مليار شخص حتى الآن.
وأكد أن تأثير الحرب على الأمن الغذائي والطاقة والتمويل شامل وخطير ومتسارع، حيث أن الحرب تهدد بإطلاق موجة غير مسبوقة من الجوع والبؤس مخلفة فوضى اجتماعية واقتصادية.
من جهة أخري، كشف رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات فيينا حول الأمن الأوروبي والحد من التسلح قنسطنطين جافريلوف أن الأسلحة التي حصلت عليها أوكرانيا من الدول الغربية، تُباع في السوق السوداء وتُرسل إلى منطقة الشرق الأوسط.
وقال جافريلوف - خلال مقابلة مع قناة "روسيا 24"، اليوم الخميس -: "هناك خطر لانتشار الأسلحة الخفيفة من مناطق الصراع إلى جميع أنحاء العالم، وعلى وجه الخصوص صواريخ جافلين ومنظومات الصواريخ المحمولة والأسلحة المضادة للدبابات".
وأضاف: لدينا وقائع بالفعل أن هذه الأسلحة تتواجد في السوق السوداء وتتوجه إلى الشرق الأوسط، وتحديدا إلى إدلب في سوريا، وأن الأوروبيين لا يفهمون أنهم يلعبون بالنار لأن هذه الأسلحة قد تُستخدم لتحقيق أهداف إرهابية.
ومن جانيه، أكد السفير الألماني لدى موسكو جيزا أندرياس فون جاير أن العلاقات الروسية الألمانية تدهورت بسرعة بعد 24 فبراير الماضي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الدولتين ستبقيان جارتين.
وذكر الدبلوماسي- وفقا لقناة "روسيا اليوم"- أن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت في السنوات الأخيرة سلسلة من الأزمات السياسية بينها اغتيال قائد شيشاني سابق في حديقة تيرجارتن وسط برلين، والهجوم السيبراني على البرلمان الألماني ومعاملة المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام الألمانية.
وقال: إنه مع ذلك عندما أنظر إلى ما كان عليه الوضع في بداية فبراير - في مجال العلوم والثقافة والاقتصاد - وما هو عليه اليوم، وآفاق المستقبل، فهذا انهيار حقيقي يؤثر تأثيرا جديًا على أولئك الذين دافعوا عن التفاعل الجيد بين شعوب بلادنا"، معتقدا أنه بعد 24 فبراير الماضي ستحمل العلاقات الثنائية بين روسيا وألمانيا طبيعة مختلفة.
وأشار إلى تغير التواجد الألماني في روسيا بما في ذلك على المستوى الدبلوماسي.. لافتا إلى أن الجانب الألماني فقد- بسبب طرد الدبلوماسيين - العديد من الدبلوماسيين في سفارتها وقنصلياتها.
وأكد أن الجزء الكبير من أصحاب الأعمال الحرة الألمانية غادر روسيا بعد 24 فبراير الماضي، فيما تم إغلاق العديد من البرامج والمشاريع، مشيرا إلى أن البلدين جارتين بحكم الجغرافيا، وأن كان هناك تعاون في عديد من المجالات لكن الأوضاع تغيرت وأن هذا التعاون سيكون صعب في المستقبل.