«الأمم المتحدة» تثمن دور مصر الفاعل في مواجهة الإرهاب والتطرف
ثمن مدير مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، الدكتور جهانجير خان، دور مصر الفاعل في محاربة الإرهاب والتطرف، مؤكدا أن "مصر قلب العالم الإسلامي، ونحن نتعلم من مصر وخبرتها في هذا المجال".
جاء ذلك خلال استقبال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة اليوم الأربعاء للمسؤول الأممي.
وأكد خان أن مصر دائمًا جزء من الحل في مواجهة التطرف، ولم تكن أبدًا جزءًا من المشكلة، مشيرًا إلى أن العالم ينبغي أن يستفيد من تجربة الدولة المصرية والأوقاف المصرية الرائدة في مواجهة التطرف، ودراسة أفضل السبل لمواجهة الإرهاب لنتعرف على الطرق الحقيقية والفعالة في مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف.
كما وجَّه مدير مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب دعوة شفوية لوزير الأوقاف لزيارة مقر الأمم المتحدة بنيويورك، مؤكدًا أنه سيعمل على إرسالها رسميًا في أقرب وقت ممكن للاستفادة من خبراته وتجربة وزارة الأوقاف الرائدة في هذا الشأن.
من جانبه، قال وزير الأوقاف إن وزارة الأوقاف تأخذ من قضية مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف خطًّا أساسيًّا وثابتًا وواضحًا، وذلك من خلال العمل على محورين: الأول: بناء نظرية فكرية واضحة في مواجهة التطرف، حيث رسخنا منهجًا ثابتًا استغرق العمل فيه نحو ثمان سنوات، وذلك من خلال تصحيح المفاهيم ونشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح من خلال ما يقرب من 370 مؤلفًا ومترجمًا إلى العديد من اللغات الأجنبية المختلفة.
وأضاف وزير الأوقاف، أما المحور الثاني: العمل الميداني من خلال الدخول في صميم المواجهة، بتكثيف العمل الميداني والتحصين الفكري المباشر، ولاسيما ما يتصل بتحصين النشء والشباب من الفكر المتطرف، وتبصيرِه بالتحديات الراهنة، وبناءِ شخصيته بناءً رشيدًا وواعيًا علميًّا وفكريًّا ووطنيًّا وثقافيًّا، من خلال مساجد الأوقاف والعلماء والأئمة المتميزين والواعظات المتميزات.
كما أكد وزير الأوقاف أن التجربة المصرية في ذلك متفردة سواء من حيث قدرة واستراتيجية الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب من حيث الواقع على الأرض، حيث لا تقف جهود الدولة عند الجانب الفكري، فهناك الدور العظيم والتضحيات الكبيرة التي قدمتها قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية في مواجهة عناصر الإرهاب والشر، وهناك برامج الحماية الاجتماعية والمبادرات الرئاسية العظيمة، والتي تقف في صالح الإنسان المصري بصفة عامة والطبقات الأولى بالرعاية والحماية الاجتماعية بصفة خاصة، وآخرها مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وأشادت بها الأمم المتحدة.
كما شرح وزير الأوقاف ،خلال اللقاء، دور الوزارة في مجال إعداد الأئمة وفي مجال التأليف والترجمة والنشر ودور موفدي الوزارة، ودور أكاديمية الأوقاف، فضلًا عن عناية الوزارة بالطفل والشباب والمرأة، وهو ما ثمنه الضيف الكريم.
وأهدى وزير الأوقاف إلى مدير مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، مجموعة من إصدارات الأوقاف المترجمة إلى اللغة الإنجليزية وبعض إصدارات رؤية للنشء المترجمة إلى اللغة الإنجليزية.