انطلاق الحوار «السوداني - السوداني» برعاية أممية
عقدت اليوم الجلسة الافتتاحية للمحادثات السودانية السودانية بتيسير من الآلية الثلاثية، التي تضم الاتحاد الإفريقي، ومنظمة الإيجاد، وبعثة الأمم المتحدة "يونيتامس"، بحضور نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، وعضوي المجلس الفريق أول ركن شمس الدين كباشي والفريق بحري إبراهيم جابر.
وشارك في الجلسة الافتتاحية ممثلو عدد من القوى السياسية، منها "الحرية والتغيير – الميثاق الوطني"، وبعض الأحزاب السياسية، فيما غابت عنها "الحرية والتغيير – المجلس المركزي"، التي تعتبر من أبرز قوى المعارضة في السودان.
وقال ممثل الأمم المتحدة في السودان رئيس بعثة "يونيتانس" فولكر بيرتس، في كلمة في الجلسة الافتتاحية للحوار، إن الآلية الثلاثية مسهلة للعملية السياسية، والسودانيون هم أصحاب تلك العملية الجارية الآن، موضحا أن أول ما ستطرحه الآلية على الحضور السؤال حول إذا ما كانوا يريدون منها إدارة مناقشات اليوم أم يريدون إدارتها عبر أحد منهم.
وأضاف أن الآلية بدأت العمل في مارس الماضي، وفي أول مرحلة كانت تتشاور مع الأطراف المختلفة عن العملية في حد ذاتها والإجراءات وأهداف الحوار، وفي مرحلة لاحقة في شهر أبريل جرت مشاورات غير مباشرة تناولت الترتيبات الدستورية وآلية ومعايير اختيار رئيس الوزراء ومجلس الوزراء وبرنامج فترة انتقالية تنتهي بانتخابات وشروط إجراء تلك الانتخابات النزيهة.
وأوضح أنه تم التركيز على أسئلة محددة حول المؤسسات بما في ذلك مسألة مجلس السيادة مثل هوية مجلس السيادة، وموقع المكون العسكري في المؤسسات، لافتا إلى أنه بعد نهاية المحادثات غير المباشرة، رأينا أن الوضع في السودان مناسب للاجتماع المشترك.
وأكد بيرتس أنه تم التنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية لدعم كافة الجهود لإخراج السودان من الأزمة الحالية، معربا عن تطلعه لأن نخطو خطوات نحو حل الأزمة الحالية ونحو حل مستدام للمستقبل.
من جانبه، دعا مبعوث الاتحاد الافريقي للسودان محمد حسن ولد لباد، كل الأطراف السودانية إلى الاتحاد وتحمل مسؤوليتها كاملة تجاه وطنها، مطالبا أن المرحلة تقتضي أن يتحد السودانيين طبقا لمتطلبات أمتهم.
وقال ولد لباد، في كلمته في الجلسة الافتتاحية، إن القضية قضية سودانية بحته، مضيفا: "أن فاعلين سياسيين مهمين اعتذروا عن حضور اجتماع اليوم، ولا نتصور حلا سياسيا ماديا إلا بمشاركة هؤلاء الغائبين في ابتكار وهندسة وإعمال الاتفاق المنشود".
وطالب الحضور في الاجتماع بوضع تلك المعطيات الأساسية في البال أثناء مناقشاتهم، معربا عن أمله في التوفيق في المناقشات التي ستجري في المرحلة اللاحقة.
من جهته، قال مبعوث منظمة "إيجاد" إسماعيل أويس، إن الأزمة الحالية تقتضي الوصول إلى حل يرضي جميع السودانيين، من أجل تجاوز التحديات التي تواجه السودان.
وبعد الجلسة الافتتاحية للحوار السوداني – السوداني، عقدت جلسة مغلقة بين أطراف العملية السياسة بحضور الآلية الثلاثية.