الكرملين: لا توجد اتفاقيات محددة بعد لاستئناف صادرات الحبوب من أوديسا
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إنه لا يوجد حتى الآن إطار زمني محدد لاستئناف صادرات الحبوب من ميناء أوديسا حيث يتعين على أوكرانيا أولاً إزالة الألغام من جميع الطرق المؤدية إلى الموانئ البحرية.
وقال بيسكوف - في إفادة صحفية وفق ما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية - "عقب إزالة الألغام سيسمح للسفن - بعد تفتيشها من قبل جيشنا لمنع عمليات تهريب الأسلحة المحتملة- بدخول الميناء وتحميل شحنة الحبوب وبعد ذلك، حتى بمساعدتنا، التوجه إلى المياه الدولية".
وأضاف بيسكوف أنه لا توجد حاليًا اتفاقيات واضحة بشأن هذه القضية.
وأدى الوضع في أوكرانيا ووابل العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على روسيا إلى تعطيل إمدادات الحبوب مما يزيد من مخاطر حدوث أزمة غذائية في عدد من البلدان. وارتفعت أسعار القمح والذرة منذ بداية العام.
وكشف اجتماع لمجلس الأمن الدولي في 21 مايو أن مخزونات القمح العالمية ستستمر عشرة أسابيع فقط.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وقت سابق إن أزمة الغذاء العالمية، الناجمة عن جائحة الفيروس التاجي وسوء التقدير من قبل الدول الغربية، اندلعت قبل وقت طويل من بدء العملية العسكرية الخاصة لروسيا في أوكرانيا.
وبحسب كبير الدبلوماسيين الروس، فإن الوضع الحالي أدى إلى تفاقم المشكلة وأصبحت العقوبات الغربية أحد الأسباب الرئيسية لاضطراب الإمدادات الغذائية.
وفي سياق منفصل، نفى بيسكوف ما تردد عن أن الرئيس الروسي قد ناقش مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان مناورات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في تركيا.
وقال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية "روسيا تدرك جيدا أن أنقرة عضو في حلف الناتو.. هذا الموضوع لم يناقش ونحن نراقب كل تدريبات ومناورات الحلف باهتمام كبير".
وكان بيسكوف قد أعلن في وقت سابق أن تركيز حلف "الناتو" على المواجهة وتوسيع عضويته لن يؤدي لمزيد من الأمن في أوروبا.
وحول المزاعم بأن روسيا تمت دعوتها مسبقا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، قال بيسكوف: "ليست لدي مثل هذه المعلومات، ولكنني أعلم على وجه اليقين أن الجانب الأمريكي تحدث مرارا عن استحالة هذه العضوية".