الرئيس اللبناني: نحن بحاجة إلى وقوف الأخوة العرب بجانبنا
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن لبنان بحاجة إلى توطيد الأمان الاجتماعي بمختلف أنواع شبكاته في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها، مشددة على أنه يتطلع إلى دعم أشقائه العرب في هذا المجال، خصوصًا أنهم طالما كانوا إلى جانب الشعب اللبناني في مختلف الأزمات التي مر بها.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم لوفد المجلس التنفيذي لوزراء الشؤون الاجتماعية العربي بحضور أيمن المفلح وزير التنمية الاجتماعية في المملكة الأردنيّة الهاشمية رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب والوزيرة نيفين القبّاج وزيرة التضامن الاجتماعي العضو الدائم في المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد ورئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية، والوزير المفوّض طارق النابلسي مسؤول الأمانة الفنيّة لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في جامعة الدول العربيّة، وخالد حنفي الأمين العام لاتحاد الغرف العربية.
وقال عون إن لبنان تعرض لكوارث عمقت أزماته بدأت بالحرب في سوريا والتي أغلقت كافة المنافذ البرية اللبنانية إلى الدول العربية وما استتبعها من نزوح سوري كثيف ضاعف من الكثافة السكانية، معتبرًا أن النزوح السوري سرّع في إفقار الشعب اللبناني – على حد وصفه - وتسبب في أضرار نفسية واجتماعية واقتصادية وصحية، ضاعف من حجمها تفشي وباء كورونا على مستوى العالم.
وأشار عون إلى أن هذه الكوارث باتت ضاغطة اقتصاديا واجتماعيا، وشكلت خللا كبيرا على الديموجرافيا اللبنانية بما ينذر بمضاعفات خطيرة على الكيان اللبناني، تستدعي المعالجة السريعة، مشيرًا إلى أن الكوارث زادت من حدتها الانهيار الاقتصادي الذي حدث نتيجة عوامل متراكمة منها انفجار ميناء بيروت البحري.
ووجه عون الشكر لأعضاء الوفد، ومرحبًا بهم، مشددًا على أن وقوف الدول العربية الشقيقة إلى جانب لبنان، هو شهادة أخوة يعتز بها لبنان.
وختم عون قائلًا: "نحن بحاجة إلى وقوف الأخوة العرب إلى جانبنا، ونعرف أن لبنان لطالما كان قِبلة الدول العربية، ومعروفة روابط الأخوة التي تجمعناـ ونحن نتطلع إلى لقاءاتكم، من أجل المساعدة على استنهاض لبنان من الوضع المأساوي الذي نعيشه".