محادثات بناءة لتسهيل صادرات الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك اليوم الثلاثاء، إن مسؤولة كبيرة في المنظمة أجرت "مناقشات بناءة" في موسكو مع أندريه بيلوسوف نائب رئيس الوزراء الروسي بشأن تسهيل صادرات الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية.
وأضاف دوجاريك أن ريبيكا جرينسبان المسؤولة في الأمم المتحدة موجودة الآن في واشنطن لإجراء محادثات حول القضية نفسها "بهدف رئيسي هو معالجة انعدام الأمن الغذائي العالمي المتزايد".
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-جرينفيلد إن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم تطمينات لشركات الشحن والتأمين للمساعدة في تسهيل صادرات الحبوب والأسمدة الروسية.
وأشارت إلى أن الحبوب والأسمدة الروسية لم تخضع لعقوبات مباشرة من قبل الولايات المتحدة، لكن "الشركات قلقة قليلا ونحن على استعداد لمنحها تطمينات إذا كان ذلك سيساعد في تشجيعها".
ويحاول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي زار موسكو وكييف الشهر الماضي، التوسط فيما يسميه "صفقة شاملة" لاستئناف تصدير المواد الغذائية الأوكرانية وكذلك الأغذية والأسمدة الروسية.
وفاقمت الحرب الروسية في أوكرانيا أزمة غذاء عالمية وتسببت في ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة. وتمثل روسيا وأوكرانيا ما يقرب من ثلث إمدادات القمح العالمية، في حين أن روسيا هي أيضا مُصدر رئيسي للأسمدة وأوكرانيا مُصدر رئيسي للذرة وزيت دوار الشمس.
ومنذ الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير، توقفت شحنات الحبوب الأوكرانية من موانئها على البحر الأسود وظل أكثر من 20 مليون طن من الحبوب عالقة في الصوامع، بينما تقول موسكو إن التأثير المروع للعقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب الحرب عطل صادرات الأسمدة والحبوب.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين استعداد موسكو لتسهيل تصدير الحبوب دون عوائق من الموانئ الأوكرانية بالتنسيق مع تركيا، وفقا لإفادة من الكرملين بخصوص محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال دوجاريك "الأمين العام ممتن للغاية للدعم الذي تقدمه تركيا في معالجة الوضع في البحر الأسود ودعم جهود الأمين العام".