إطلاق برامج توعوية حول التغيرات المناخية بكافة المحافظات استعدادًا لـCOP27
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إنه تم إطلاق برامج توعوية حول التغيرات المناخية بكافة محافظات الجمهورية، وفقاً لمدى تأثر كل محافظة بالتغيرات المناخية، ويتم خلالها توعية المواطن بما يجب القيام به للمشاركة في التقليل من الآثار السلبية لتغير المناخ وذلك بهدف توصيل رسالة خلال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (cop27) أن مصر بكافة أطيافها تتصدى لتغير المناخ وليس مدينة شرم الشيخ فقط.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة البيئة اليوم الثلاثاء، في الجلسة الخاصة بالصناعة الخضراء التي تعقد على هامش النسخة السادسة من مؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة" الذي تنظمه وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، لاستعراض جهود الحكومة المصرية نحو التحول للصناعات الخضراء والتصدي لآثار تغير المناخ بالإضافة لدعم صناعات الطاقة الجديدة والمتجددة، مؤكدة أن المؤتمر يمثل نافذة لاستعداد مصر لتنظيم مؤتمر "COP 27" لتغير المناخ.
وأوضحت وزيرة البيئة، خلال الجلسة، أن الصناعة الخضراء تعني العودة للطبيعة وترشيد استخدام الموارد الطبيعية بما لا يضر بالبيئة، مضيفةً أن أكثر القطاعات تأثيرا لتغير المناخ هي الصناعة، المخلفات، البترول، النقل والكهرباء، مشيرة إلى أن القطاعات الأكثر تأثيرًا في الانبعاثات هما النقل والكهرباء.
وشددت فؤاد على ضرورة استخدام الموارد بكفاءة، واستغلال الطاقة المتجددة بشتى صورها، مشيرةً إلى أن قطاع الصناعة يأتي ضمن الأولويات في قضايا تغير المناخ، مع قطاعات النقل والمخلفات، حيث أن انبعاثات مصر أقل من 1%، من الانبعاثات العالمية.
وأشارت وزيرة البيئة إلى إطلاق مصر الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 التي تمثل فخرًا لمصر وهي استراتيجية شمولية تتضمن الحوكمة والبنية التحتية، واستخدام العلم والتكنولوجيا، حيث نالت استحسان عدد من المنظمات الدولية؛ لطريقة عرضها والمشروعات التي تتضمنها، منوهة بأنه تم الانتهاء من إصدار أول حزمة من الحوافز الاقتصادية الخضراء التي تمكن القطاع الخاص من العمل في المشروعات الخضراء، حيث توجد أربعة مجالات يمكن الاستثمار بها وهي الطاقة والهيدروجين الأخضر، النقل الكهربائي، المخلفات، وبدائل الأكياس البلاستيكية.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد التزام مصر بالاتفاقيات الدولية الخاصة بتغير المناخ ورفع الطموح العالمي للمناخ، مشددةً على أهمية مؤتمر المناخ القادم cop27 لما يمر به العالم من ظروف اقتصادية حاليا، حيث يعد مؤتمراً تكاملياً وشمولياً، لكافة الأطياف من شباب ومرأة ومجتمع مدني بجانب الدول والحكومات.
وأوضحت وزيرة البيئة أنه سيم تنظيم يوم للعلوم والتكنولوجيا، لإيجاد حلول مبتكرة يمكن تقديمها خلال المؤتمر تساهم في إنقاذ البشرية من الآثار السلبية لتغير المناخ، حيث سيتم استعراض مشكلة كل قطاع يتسبب في تلك الآثار والعمل على إيجاد حلول مبتكرة في هذا المجال، ووضع خارطة طريق لتقليل الانبعاثات باستخدام الحلول الرقمية، مع استعداداتنا لمؤتمر المناخ cop27.
وتابعت وزيرة البيئة أن جميع الدول التي استضافت مؤتمرات تغير المناخ قامت بتنفيذ أنشطة خاصة بالتغيرات المناخية بالمدينة المستضيفة للمؤتمر كباريس وجلاسكو، كأنشطة على مستوى المدارس وعلى مستوى المجتمع المدني بتلك الدول، وقد قررت مصر تنفيذ ذلك بطريقة مختلفة، حيث تم إطلاق أول حوار وطني للمناخ من مدينة شرم الشيخ أبريل الماضي، وهو عبارة عن جلسات ضمت كافة أطياف المجتمع للتوعية والنقاش حول قضايا تغير المناخ.