الأشهر الحرم.. تعرف على فضلها وسبب التسمية
تصدرت الأشهر الحرم ، قوائم التريند بـ محرك البحث الأشهر عالميًا "جوجل" ومواقع التواصل الاجتماعى، خلال الساعات القليلة الماضية، بعد إعلان دار الإفتاءِ المصريةُ، استطلاع هلال شهر ذي القعدة لعام 1443 هجريا، أمس الاثنين الموافق 29 شوال 1443 هجرياً – 30 مايو 2022، من خلال اللجان الشرعية والعلمية والمنتشرة على مستوى أنحاء الجمهورية.
وحددت دار الإفتاء المصرية ، أنه قد تحقق لديها شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة، عدم ثبوت رؤية هلال شهر ذي القعدة لعام 1443 هجرياً.
وأشارت دار الإفتاء المصرية ، أن اليوم الثلاثاء 31 مايو 2022، هو المتتم لشهر شوال لعام 1443 هجرياً، وأن غدًا الأربعاء الموافق 1 يونيو لعام 2022، هو أول أيام شهر ذي القعدة لعام 1443 هجرياً.
وتوالت عمليات البحث والمتابعة، للوقوف على إجابة السؤال الذى يشغل بال كثير الجمهور من عموم المسلمين، والراغبين في الوقوف على نتائج محددة بهدف تكوين الرأي والحصول على المعلومات المناسبة، عبر محركات البحث المختلفة ومنصات التواصل الاجتماعى، حول ماهى الأشهر الحرم؟ وما أسباب التسمية؟ وكم عددها؟
وتزايدت عمليات البحث، لعموم المسلمين والمهتمين بالوقوف على تكوين المعلومات والاستفادة منها، خاصة بعد استطلاع رؤية هلال شهر ذي القعدة، مساء أمس الاثنين الموافق 30 مايو، والذى يوافق طبقاً للحسابات الفلكية.
ما الأشهر الحرم؟
ويعتبر من الأسئلة الهامة حول ماهية الأشهر الحرم وعددها، ووفقاً لما ورد بالقرآن والسنة فإن الأشهر الحرم، وعددها 4، منها 3 أشهر متتالية وواحد منفصل، والبداية من شهر ذي القعدة، ثم ذو الحجة ثم المحرم، والشهر المنفصل هو شهر رجب، والذى يأتي قبل رمضان المبارك من كل عام.
أسباب تسمية الأشهر الحرم ؟
ووفقاً لما ورد بالقرآن والسنة، عَنْ أَبِي بَكْرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَل اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ، "إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ، " ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِى بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ". رواه البخارى.
وورد ذكر الأشهر الحرم ، بالقرآن الكريم، لقوله تعالى، "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ" سورة التوبة، الآية 36"، والأشهر الحرم هي، "ذي القعدة، ذو الحجة، المحرم وشهر رجب".
الهدف من تسمية الأشهر الحرام؟
- سميت الأشهر الحرم بذلك، لأن الإسلام حرم القتال فى هذه الأشهر بين الناس، وحددت السنة النبوية الأشهر الحرم أنها 4 أشهر، وهي، "ذى القعدة، ذو الحجة، المحرم وشهر رجب"، والأشهر الحرم هي التي يضاعف المولى -عز وجل- بها الحسنات، ويستحب فيها الإكثار من الصدقات وأعمال الخير والبعد عن المعاصى".
- يهدف منها السماح للحجاج بالوصول بأمان لمواقع الحج، وكذلك الحال للتجار بالوصول إلى أماكن التجارة الخاصة لهم، بهدف الحصول على أمنهم في تجارتهم خلال الأشهر الحرم.
- ووفقاً لما ورد عن العلماء، فإن الأشهر الحرم في السنة الهجرية، لم يكن العرب يمتنعون عن الصيد فيها إلا في مدينتين وهما المدينة المنورة ومكة المكرمة؛ خاصة في وقت الحج والعمرة.
محرمات الأشهر الحرم :
وقد حدد الإسلام أن الله عزوجل قد خص الأشهر الحرم الأربعة بزيادة التحريم وتشديد النهى، بحيث لا يقع فيما وقع فيه أهل الجاهلية من انتهاك لحرمة تلك الشهور، لقوله تعالى" فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسكُم"، وحيث إن الظلم في هذه الأشهر الحرم، أعظم خطيئة ووزرًا، من الظلم فيما سواها.
والظلم في هذه الأشهر أشد وأبلغ في الإثم من غيره، والمعاصى في البلد الحرام، تتضاعف لقوله تعالى، "وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ"، "الحج:25".
شهر ذي القعدة:
وهو من الأشهر الحرم ، و سمى ذى القعدة، بهذا الاسم، لقعودهم فى رحالهم عن الغزو والترحال فلا يطلبون كلأً ولا ميرة لكونه من الأشهر الحرم، وشهر ذي القعدة هو الشهر الحادى عشر من السنة الهجرية والتي تتبع التقويم القمرى، ويحرم في شهر ذي القعدة وغيره من الأشهر الحرم، القتال والمشاحنات، لقوله تعالى "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً"، التوبة: 36".
وتتعدد المزايا للشهور الحرام ومن بينها، "يستحب فيها ذكر الله والبعد عن المعاصى والذنوب قدر المستطاع، والتصدق بهدف إطفاء غضب المولى -عز وجل- محو الخطيئة، والتي تعتبر فيما بعد وقاية من النار يوم القيامة.
فضل شهر ذي القعدة
- أوضح مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية تعدد مزايا فضائل شهر ذى القعدة ومن بينها ما ذكره النبى -صلى الله عليه وسلم- عندما كان فى حجة الوداع، قال إن الزَّمَان قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ، الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ” "رواه البخاري ومسلم".
- سُمي بهذا الاسم؛ لأن العرب كانوا يقعدون عن القتال فيه، وهو أول الأشهر الحرم المُتوالية.
- اعتمر النبى صل الله عليه وسلم فى هذ الشهر الكريم، 4 مرات، حتى قالت السيدة عائشة رضى الله عنها، "لمْ يَعْتَمِرْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم إِلَّا فِي ذِي الْقَعْدَةِ"رواه ابن ماجه بسند صحيح".
- ذكر القرآن حرمة شهر ذى القعدة في قوله تعالى، "الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ.."، البقرة: 194"، والمراد بالشهر الحرام "شهر ذى القعدة".
- العُمرة فيه سُنَّة؛ لأن عُمرات النبي ﷺ كنّ في شهر ذي القعدة؛ قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، "اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَرْبَعَ عُمَرات، كُلَّهُنَّ فِي ذِي القَعْدَةِ، إِلَّا الَّتِي كَانَتْ مَعَ حَجَّتِهِ: عُمْرَةً مِنَ الحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ العَامِ المُقْبِلِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ الجِعرَانَةِ، حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ". "متفق عليه".