«زراعة الشيوخ» توصى بتوحيد صرف الأسمدة لكل المساحات الزراعية دون تفرقة
واصلت لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، برئاسة المهندس عبد السلام الجبلي، خلال اجتماعها مساء اليوم الثلاثاء، مناقشة تقرير اللجنة بشأن دراستها المعدة عن اقتصاديات صناعة وحل أزمة الأسمدة الكيماوية في مصر.
وأكد النائب جمال أبو الفتوح، وكيل لجنة الزراعة بالشيوخ، أهمية حل مشكلة العجز في الأسمدة، موضحا ان لدينا في مصر نحو ٩.٤ مليون فدان، تحتاج إلى نحو ٤ ملايين طن أسمدة سنويا، في حين أن ما يتم توفيره حاليا نحو ٣ ملايين طن ، ما يعنى أن هناك عجز نحو مليون طن سنويا مطلوب توفيره.
وأشار إلى أن الدولة تدعم مصانع الأسمدة حاليا من خلال سعر الغاز المدعم، وذلك بهدف دعم الفلاح المصري في النهاية، إلا أنه تم استبعاد المساحات الأكثر من ٢٥ فدانا، من منظومة الأسمدة، مطالبا بضرورة حل تلك المشكلة لاسيما وأن لازم تلك المساحات يتم زراعتها في النهاية وتنتج محاصيل استراتيجية.
وقال الدكتور عباس الشناوى، رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة، أن الطاقة الاجمالية لإنتاج الأسمدة تتراوح من ٧ إلى ٧،٧ مليون طن سنويا، في حين تحتاج المساحات الزراعية في مصر إلى نحو أربعة مليون طن، مشيرا إلى وجود عجز نحو مليون طن تقريبا، تعانى منه المساحات الكبيرة
واقترح الشناوى، تحديد سعر توافقى للأسمدة بين شركات الأسمدة والحكومة، يكون موجه لكل المساحات الأكبر من ٢٥ فدانا، بحيث تصرف الأسمدة من البنك الزراعي.
وعقب النائب محمد السباعي، وكيل اللجنة، معترضا على لفظ السعر التوافقى، قائلا، أنه لفظ مطاط، وتساءل عن آلية تحديده ومدى الالتزام به.
وقال النائب محمود الشرانى: على وزارة الزراعة أن تتحمل مسئوليتها في توفير الأسمدة والتقاوى للمزارعين، مشيرا الى أن الوزارة هي من تصنع الأزمات.
فيما أكد النائب محمود أبو سديرة، أهمية مراعاة العدالة الاجتماعية في هذا الملف، والتفريق بين المزارعين أصحاب المساحات الصغيرة والمزارعين أصحاب المساحات الكبيرة، مشيرا الى وجود دراسة تؤكد أن ٨٠ في المائة من المساحات الزراعية في مصر هي مساحات أقل من فدان.
فيما انتقد النائب نور هاشم، وجود انتاج كبير من الأسمدة لدينا في مصر، ويكون لدينا عجز في نفس الوقت، واصفا ذلك بسوء إدارة من المسئولين.
وأكد النائب طارق حسن، إن الأساس في الزراعة يكون على المساحات الكبيرة، التي تستخدم التكنولوجيا وتحقق انتاج كبير ، ما يتطلب توفير الأسمدة لها.
وأوصت اللجنة في نهاية اجتماعها، بتوحيد صرف الأسمدة لكل المساحات دون تفرقة، وتوفير الكميات المطلوبة للمساحات الزراعية بالكامل والبالغة نحو ٤ ملايين طن سنويا.