في ذكرى وفاته.. حسن حسني تميمة حظ النجوم ومعشوق الجماهير
اختار حسن حسني في سنواته العشرين الأخيرة أن يقف بجانب شباب الممثلين، ويصعد بهم إلى قمة النجومية، ما جعل حسن حسني يبذل مجهودا كبيرا من خلال المشاركة في عشرات الأفلام السينمائية والمسلسلات الدرامية؛ ما تسبب في إضعاف صحته والضغط على أعصابه.
كان حسن حسني بمثابة تميمة حظ لكل من يطمح في أن يصبح سوبر ستار، وعرف الشبان ذلك ما جعلهم يصرون على تواجده في أعمالهم، لدرجة أنه أصبح القاسم المشترك لأغلب الأعمال التي ظهرت بعد الألفية الثانية.
قدم حسن حسني نجومية فريدة من نوعها في نهاية حياته، نجومية الرجل العجوز الذي يجذب الجماهير وهو يؤدي دور الأب، أو الرجل العازب، أو حتى الحرامي كما حدث في فيلم غبي منه فيه مع هاني رمزي.
استعان به الفنان محمد سعد في 12 عملًا، كان وش السعد عليه في فيلم "الناظر" وهو الفيلم الذي قدم فيه محمد سعد شخصية اللمبي، وأعاد إنتاجها في العديد من الأفلام كانت بدايتها بفيلم حمل الاسم نفسه، وحقق جماهيرية عالية، لتبدأ بعد ذلك سلسلة من الأفلام التي تدور حول الشخصية.
ولم يكن محمد سعد وحده الذي استثمر القبول الجماهيري للفنان حسن حسني من خلال مشاركته معه في العديد من الأعمال، فعلها غالبية الشبان مثل أحمد حلمي، وكريم عبدالعزيز، ومحمد هنيدي، وهاني رمزي، ومحمد عادل إمام، ورامز جلال، وغيرهم من صغار السن الذين أصبحوا الآن من أكبر وألمع النجوم في مصر.
حسن حسني الأغزر إنتاجا
قدم حسن حسني للفن ما يقرب من 500 عمل مسرحي وتلفزيوني وسينمائي؛ ما جعله واحد من أكثر النجوم إنتاجا، وعلى مسافة قصيرة من الفنان إسماعيل ياسين الذي تجاوز الرقم بوصفه من أكثر الفنانين إنتاجا في تاريخ الفن المصري.
ويحتفظ الجمهور بمحبة خالصة للفنان حسن حسني القادر على إضحاكهم من خلال أعماله الكوميدية، إضافة إلى أعماله التراجيدية التي تفوق فيها بسبب موهبته العالية؛ خاصة أدوار الشر التي ظهر فيها في بداية مشواره السينمائي، ولفتت إليه أنظار الجمهور والنقاد.
وفي ذكرى وفاة حسن حسني تغرق صوره منصات التواصل الاجتماعي، وفاء لفنان قدم كل ما لديه لزملائه، ولجمهوره حتى آخر لحظة في حياته.