جيتانجلي شري أول هندية تفوز بجائزة البوكر الدولية عن رواية «مقبرة الرمال»
فازت الكاتبة الهندية جيتانجالي شري بجائزة البوكر الدولية مناصفة مع المترجمة ديزي روكويل عن كتاب "مقبرة الرمال"، ما يجعلها أول كاتبة هندية تفوز بالجائزة الأدبية الشهيرة للرواية، وكذلك أول كتاب مترجم عن اللغة الهندية يتوج بها.
وتروي شري في كتابها قصة امرأة تبلغ من العمر 80 عاما تستعيد شغفها بالحياة بعد وفاة زوجها، وتستكشف في الرواية، التي استعرضت تقسيم الهند عام 1947 خلال أحداث القصة، موضوعات الصدمة والأمومة والنسوية.
وفي حفل تسليمها الجائزة، قالت شري "لم أحلم قط بالبوكر، لم أفكر أبدًا في أنني أستطيع ذلك.. يا له من تقدير كبير. أنا مندهشة وسعيدة".
من جانبها، أعلنت لجنة الجائزة على لسان رئيسها فرانك وين إن الكتاب "يتمتع بوفرة في الخيال والحياة، وقوة وشغف إنها رواية رائعة عن الهند والانقسام، في نسيج ساحر يعبر عن تعاطفها الشديد مع الشباب والعمر، والرجل والمرأة، والأسرة والأمة بتنوع خلاق".
ووصفها المؤلف والناقد والناشر فيف جروسكوب بأنها "فريدة في سردها القصصي واستكشاف الهوية، وتحمل نظرة رائعة للعلاقات الأسرية".
ونشرت قصتها الأولى "بيل باترا" عام 1987 في المجلة الأدبية هانز وتلاها مجموعة من القصص القصيرة "أنوجونج" عام 1991.
وجذبت الترجمة الإنجليزية لروايتها "مي" الشهرة إليها، وتدور أحداث الرواية حول ثلاثة أجيال من النساء والرجال من حولهم، في عائلة من الطبقة المتوسطة في شمال الهند.
وكانت رواية شري الثانية Hamara Shahar Us Baras وتدور أحداثها بشكل فضفاض بعد حوادث هدم مسجد بابري.
كذلك ترجمت روايتها الرابعة، خالي جاجاه عام 2006، إلى اللغة الإنجليزية بقلم نيفديتا مينون بعنوان "الفضاء الفارغ"، وكذلك إلى اللغتين الفرنسية والألمانية في العام نفسه.
وتركت روايتها الخامسة والأخيرة، Ret Samadhi الصادرة عام 2018، القراء مذهولين بخيالها الكاسح وقوة اللغة غير المسبوقة وغير المقيدة.
يذكر أن أعمال الكاتبة الهندية لم تترجم إلى اللغة العربية بعد.
أما عن المترجمة ديزي روكويل فهي رسامة وكاتبة ومترجمة تعيش في الولايات المتحدة، ترجمت عددا من الأعمال الكلاسيكية للأدب الهندي والأوردي، وحصلت ترجمتها لعام 2019 لكتاب كريشنا سوبتي A Gujarat Here على جائزة Aldo وJeanne Scaglione للترجمة من اتحاد اللغات الحديثة.
يشار إلى أن جائزة مان بوكر الدولية تأسست في المملكة المتحدة البريطانية، في يونيو 2004 وتأسست رسميا عام 2005، وكانت تمنح كل عامين حتى عام 2015.
ومنذ عام 2016، تمنح الجائزة سنويا مبلغ مقداره 50 ألف جنيه إسترليني للمترجم الفائز مناصفة بينه وبين المؤلف الأصلي للكتاب.
وكانت جائزة البوكر الدولية قد أعلنت سابقا القائمة القصيرة للروايات المتنافسة على الجائزة وضمت: الكاتب والمسرحي جون فوسي عن روايته "اسم جديد"، أولجا توكارتشوك عن روايتها "أسفار يعقوب"، والهندية جيتانجالي شري عن "ضريح من الرمل"، والكورية الجنوبية بورا تشونغ بمجموعتها القصصية "الأرنب الملعون"، ومن اليابان الكاتبة ميكو كاواكامي بروايتها "الجنة"، وصولا إلى أميركا اللاتينية مع الكاتبة الأرجنتينية كلوديا بينيرو وروايتها "إيلينا تعرف".
وكانت الروائية العمانية جوخة الحارثي، الأديبة العربية الأولى التي تفوز بجائزة مان بوكر الدولية عام 2019 عن روايتها "سيدات القمر"، بالمشاركة مع الأكاديمية الأمريكية مارلين بوث، والتي تحكي على لسان عدد من الشخصيات مرحلة مهمة من تاريخ سلطنة عمان.