إلغاء قرار السماح لليهود بأداء طقوسهم في المسجد الأقصى
قررت محكمة الاحتلال الإسرائيلي المركزية، مساء اليوم الأربعاء، إلغاء القرار السابق، حول السماح للمستوطنين اليهود، بأداء طقوسهم وصلواتهم في باحات المسجد الأقصى المبارك.
وأوضحت وسائل إعلام عبرية، أنّ هذا القرار جاء اعتبارا لحساسية المرحلة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وكانت محكمة صلح التابعة للاحتلال الإسرائيلي، أصدرت قرار الأحد الماضي، بإلغاء القيود المفروضة على المستوطنين، بما يسمح لهم بأداء طقوس تلموديه في باحات المسجد الأقصى المبارك.
وأثار هذا القرار، غضبا دوليا كبير، واعتبرته وزارة الخارجية الفلسطينية، بأنه إعلان صريح للحرب الدينية التي تهدد بانفجار ساحة الصراع والمنطقة برمتها.
وذكرت الوزارة -في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية "وفا" مساء الأحد- أنّ هذا القرار انقلابا إسرائيليا رسميا على الوضع القائم وتغييره بالكامل، كما أنه إعلان صريح للحرب الدينية التي تهدد بانفجار ساحة الصراع والمنطقة برمتها.
وشددت الخارجية الفلسطينية، على أن هذا القرار دليل جديد على أن منظومة القضاء والمحاكم في إسرائيل جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال نفسه، ودليل آخر على توفير الحماية القانونية والتغطية لاقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا، كما أنه يندرج في إطار التصعيد الإسرائيلي الممنهج في ساحة الصراع واستنجاد دوامة العنف والفوضى لتمرير أكبر عدد ممكن من المشاريع الاستعمارية التهويدية للقدس، كما أن هذا القرار أيضا يكذب ادعاءات المسؤولين الإسرائيليين بشأن حرصهم على الوضع القائم.
