اتفاق «أمريكي أوروبي» على إنشاء مجموعة استشارية بشأن ارتكاب جرائم في أوكرانيا
أعلنت حكومات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا -في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء- عزمها إنشاء مجموعة استشارية بهدف "تنسيق جهود المساءلة" بشأن ارتكاب القوات الروسية جرائم في أوكرانيا.
وقال البيان المشترك، إنّ المجموعة ستعزز الجهود الحالية للاتحاد الأوروبي وأميركا وبريطانيا لزيادة المساءلة عن "الجرائم الوحشية" في سياق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
من جهة أخري، اتهمت وزارة الدفاع الأوكرانية، الأربعاء، القوات الروسية، بمحاولة شن هجوم مضاد على 3 محاور في منطقة خاركيف، مؤكدة أن لديها طرق بديلة لإمداد قواتها إذا فقدا السيطرة على سيفيردونيتسك".
هذا وأدان، الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، غياب "وحدة الصف" بين الدول الغربية بعد أكثر من ثلاثة أشهر على الغزو الروسي على بلاده.
وتساءل زيلينسكي -في مداخلة عبر الإنترنت خلال منتدي دافوس الاقتصادي في سويسرا الأربعاء- هل هناك وحدة عملياً (في الغرب)؟ أنا لا ألمسها"، مشدداً على أنه "بحاجة إلى دعم أوروبا موحدة"، نقلا عن قناة "العربية".
وأضاف : "هل هناك وحدة حول انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي؟ كلا. بالتالي هل الغرب موحد؟ كلا".
وتابع الرئيس الأوكراني، بالقول : "نقطة قوتنا كانت الوحدة داخل البلاد، والآن هذا يعتمد على وحدة الغرب لكي يكون قوياً ويدعم بشدة أوكرانيا" في مواجهة روسيا. مضيفاً: "سيكون لدينا تفوق على روسيا حين نكون متحدين فعلياً".
وثمن زيلينسكي، دور الرئيس الأمريكي، جو بايدن، فى مساعدة بلاده، عبر تقديم مساعدة مالية جديدة إلى كييف بقيمة 40 مليار دولار إلى كييف.
وفى المقابل، صادق مجلس النواب الروسي، على مشروع قانون يلغي حدود السن للجنود الذين ينضمون إلى الجيش الروسي، في خطوة الغرض منها زيادة عدد القوات المسلحة الروسية.
ووافق النواب الروسي، على مشروع القانون، في جميع القراءات الثلاثة له، لإلغاء حد 40 عاما للروس الذين يوقعون عقودهم العسكرية الطوعية الأولى.
ونقل موقع "سكاي نيوز عربية" عن رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما، أندريه كارتابولوف، الأربعاء، قوله إن هذا الإجراء سوف يجعل من الأسهل توظيف أشخاص لديهم "تخصصات حسب الطلب".
وفى السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أنّ هناك حقائق تشير إلى أن بولندا لديها خطط للتوسع في أوكرانيا، مؤكدة أن ربط ذلك بأفعال موسكو هو مجرد ذريعة.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا -في تصريحات صحفية أوردتها وكالة "سبوتنك" الروسية اليوم- "لا يمكن استبعاد أن وارسو تفقس خططًا لـ" التوسع الزاحف "على أراضي دولة مجاورة. على الأقل ، الحقائق تتحدث عن ذلك".
وأضافت: "ربط ذلك بالعملية العسكرية الروسية الخاصة في هذه الحالة ليس أكثر من ذريعة".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.
