الأمم المتحدة: 33 مليون وظيفة جديدة يحتاجها الشرق الأوسط بحلول 2030
أوصت أربع وكالات تابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بضرورة توفير أكثر من 33 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2030 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ إذا ما أُريد تحسين أكبر بقعة بطالة في العالم بشكل كبير.
جاء ذلك في إعلان مشترك صدر عن وكالة العمل التابعة للأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية ، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، قبيل اجتماع دولي مرتقب عقده في العاصمة الأردنية "عمان" لمدة يومين بهدف بحث سبل معالجة انتقال الشباب من التعلم إلى العمل، وهو أولوية رئيسية للمراهقين والشباب في جميع أنحاء المنطقة الشاسعة التي يغلب عليها الطابع العربي.
ويتطرق الاجتماع الإقليمي رفيع المستوى- وفقا لما ذكره مركز إعلام الأمم المتحدة عبر موقعه الرسمي- إلى سبل تعلم الشباب جميع المهارات والإدماج والعمل، ويجمع المسئولين الحكوميين من القطاعات الرئيسية والقطاع الخاص والأمم المتحدة، في حوار مع الشباب أنفسهم لتمكين تبادل الخير والممارسات.
وبحسب الإعلان، فإن أنظمة ومناهج التعليم الحالية لا تتناسب مع سوق العمل المتطور والطبيعة المتغيرة له، كما أنها لا تُزود الشباب بالمهارات الكافية، الضرورية للنجاح في اقتصاد اليوم، لذلك يفتقر العديد من الشباب مهارات مثل الاتصال والإبداع والتفكير النقدي وحل المشكلات والتعاون.
وأضاف "لا يزال الشباب يواجهون مجموعة من التحديات في المنطقة" لا سيما أولئك الذين يعيشون في فقر أو في المناطق الريفية، واللاجئون والمشردون والمهاجرون والفتيات والشابات، والأشخاص ذوي الإعاقة، الذين هم أكثر عرضة لترك المدرسة والتعليم.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، كان في المنطقة بالفعل أكثر من 14 مليون طفل خارج المدرسة، وذلك قبل تفشي جائحة كوفيد-19، وأقل معدلات العودة إلى التعليم في العالم، علاوة على ذلك أدى الوباء إلى تعميق أزمة التعليم واتساع نطاق التفاوتات القائمة.
وأوضح الإعلان أن "معدل بطالة الشباب في تلك البلدان يبلغ ضعف المعدل العالمي، وقد نما بمعدل 2.5 مرة أسرع من المتوسط العالمي بين عامي 2010 و 2021"، معتبرًا أن تلك الأرقام تمثل استنزافًا كبيرًا للإمكانات الاقتصادية للمنطقة.. وأوصى بضرورة تكثيف الجهود إلى خلق أكثر من 33.3 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030، من أجل خفض معدل البطالة الإجمالي إلى 5% واستيعاب العدد الكبير من الشباب داخل القوى العاملة وتحقيق الاستقرار في معدلات البطالة.
من جانبها، قالت منظمة العمل الدولية إن انتعاش سوق العمل العالمي في جميع أنحاء العالم يسير في الاتجاه المعاكس، وألقت باللوم على كوفيد و "الأزمات المتعددة الأخرى" التي زادت من عدم المساواة داخل البلدان حول العالم، وأنه وفقًا لآخر تحديث حول عالم العمل هناك 112 مليون وظيفة بدوام كامل أقل اليوم مما كانت عليه قبل الوباء.