المشدد 15 سنة لسيدة ألقت طفلتها في النيل انتقاما من طليقها
عاقبت محكمة جنايات القاهرة، ربة منزل بالسجن المشدد 15 سنة، لاتهامها بإلقاء طفلتها الرضيعة في النيل من فوق كوبرى قصر النيل، ومحاولة إلقاء طفلتها الثانية، انتقاما من طليقها.
وكشفت تحقيقات القضية رقم 9253 لسنة 2021 جنايات قسم قصر النيل والمقيدة برقم 667 لسنة 2021 كلي وسط القاهرة، التي أحالتها جهات التحقيق إلى المحاكمة، تفاصيل قيام امرأة تُدعى (إلهام. ع. ص، في شهر ديسمبر الماضي، بقتل طفلتها أمنية بأن ألقتها في نهر النيل ومحاولة إلقاء الأخرى لكن العناية الإلهية ساقت الطالب محمد عمر في طريقها لينقذها.
الشاهد الأول في القضية ويُدعى، محمد عمر، 16 سنة، طالب، مقيم بإحدى قرى مركز ملوي في المنيا، قال إنه أثناء تواجده أعلى كوبري قصر النيل شاهد المتهمة وسمع في نفس اللحظة صوت سقوط طفلة في المياه، ليري المتهمة تحاول إلقاء ابنتها الأخرى بنفس الطريقة، لكن الطفلة قاومت وبدأت في الصراخ مستغيثة بالمارة.
وتابع الطالب، بأنه هب لنجدة الطفلة الصغيرة وتمكن من استخلاصها من قبضة المتهمة والتي حاولت إلقاء نفسها أيضًا من أعلى كوبري قصر النيل، لكنه تمكن أيضا بمساعدة المارة من منعها لحين حضور قوات الشرطة، وتمكنوا من ضبطها وتسليمها لقوات الشرطة.
تحريات مباحث قسم شرطة قصر النيل السرية في القضية، دلت أن المتهمة مرت بضائقة مالية نتيجة طلاقها وعدم قدرتها على الإنفاق على ابنتيها، فعقدت العزم على ارتكاب جريمتها بإنهاء حياتها قتلا بإلقائها من أعلى كوبري قصر النيل ثم تتبع ذلك بإلقاء نفسها منتحرة.
وتابعت التحريات، أن المتهمة اصطحبت طفلتيها أمنية وأمارة، من مسقط رأسيهما بمحافظة الدقهلية، وتوجهت بهما لمسرح الواقعة أعلي كوبري قصر النيل، ونفذت مخططها، بأن ألقت بأصغرها والتي كانت تحملها لحداثة عمرها إذ لم تكمل عامين موقنة بوفاتها، ثم أودت بحياتها غرقًا، وشرعت في قتل الثانية بأن سحبتها لإلقائها لكن الطفلة تمسكت بالحياة متشبثة بالسور الحديدي للكوبري مستغيثة بالمارة فتمكن الطالب من نجدتها.
وأثبتت التحريات، أن الأم حاولت الانتحار بالقفز من أعلى الكوبري لكن المارة منعوها من ذلك، وتم ضبطها بمسرح الواقعة.
وأقرت الأم في التحقيقات بعدما تم ضبطها، بأنها ارتكبت جريمتها الأولى، وشرعت في ارتكاب الثانية، حيث كانت مبرراتها ودوافع قلبها المتحجر اليأس من ضيق العيش، ورغبتها في إلقاء طفلتيها في نهر النيل ليقضيا غرقًا ثم الانتحار بعد ذلك.