سمير صبري.. انفصل والديه في التاسعة من عمره والعندليب تميمة حظه
غمرت مشاعر الحزن اليوم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان خبر وفاة الفنان سمير صبري عن عمر يناهز 85 عاما، بعد مشوار حافل بالأعمال المسرحية والسينمائية والدرامية إضافة إلى بصمته في الإعلام.
بدأ سمير صبري مسيرته الفنية كمذيع في الإذاعة الإنجليزية، قبل أن ينطلق في السينما كممثل ومغني من خلال أدوار مساعدة انتقل بعدها إلى البطولة مباشرة، ليشكل ظاهرة فنية تمتاز بخفة الدم وهو يجسد دور الفتى الأول بطريقة كوميدية قربته من قلوب الجماهير.
التحق سمير صبري في طفولته بمدرسة فيكتوريا كوليدج، وعشق الفن منذ صغره بسبب والدته التي تجيد العزف على البيانو، وخالته التي تلعب على العود، فضلًا على شغفه بالسينما والمسرح والذهاب إليهما في صحبة والده.
سمير صبري وعبد الحليم حافظ
في التاسعة من عمره انفصل والده عن والدته لينتقل سمير صبري مع أبيه إلى محافظة الجيزة، ليعيش معه في عمارة السعوديين، التي كان يسكن فيها العندليب الأسمر، عبدالحليم حافظ، وهي الفرصة التي سنحت لسمير صبري أن يلتحق بالفن مبكرًا بعد ظهوره مع عبد الحليم في أغنية “بحلم بيك”.
وعاد سمير صبري مرة أخرى إلى محافظة الإسكندرية ليلتحق بكلية الآداب، فيما لعبت الصدفة دورها دخول سمير صبري عالم التمثيل، حينما شاهدته لبنى عبدالعزيز في مبنى ماسبيرو مع عبدالحليم حافظ، لتطلب من سمير صبري أن يشاركها في أحد مسلسلات الأطفال المقدمة بالإنجليزية، حيث كانت لبنى وقتها تعمل في ركن الطفل بالإذاعة.
في الإذاعة نهل سمير صبري من مدارس المذيعين والكتاب الكبار ليبدأ مسيرته من داخل ماسبيرو وهو يتعلم آمال فهمي، وسامية صادق، وفهمي عمر، وطاهر أبوزيد، وجلال معوض، ومأمون أبوشوشة.
وعقب تخرجه في كلية الآداب جامعة الإسكندرية عاد سمير صبري مرة أخرى إلى الإذاعة الإنجليزية ليكمل مشواره من خلال برنامج "ما يطلبه المستمعون".
سمير صبري والتليفزيون والسينما
أتاح مبنى ماسبيرو للفنان سمير صبري أن يلتحق بالتليفزيون من خلال برنامج "النادي الدولي"، فيما شهدت فترة الستينات البداية الفنية لسمير صبري في السينما من خلال فيلم “اللص والكلاب” عام 1962 ليواصل بعدها الظهور في سلسلة من الأعمال منها: “زقاق المدق، وأخطر رجل في العالم، والبحث عن فضيحة، وعالم عيال عيال”.
سمير صبري والدراما
ترك سمير صبري بصمته في عالم الدراما من خلال العديد من الأعمال أبرزها: “يا ورد مين يشتريك، وحضرة المتهم أبي، وقضية رأي عام، وملكة في المنفى”، وغيرها من المسلسلات التي حققت جماهيرية عالية.
سمير صبري والإنتاج
أسس سمير صبري شركة إنتاج فني، أصدر من خلالها العديد من الأفلام مثل: “جحيم تحت الماء، وإنذار بالقتل، وجحيم تحت الأرض، وفي الصيف الحب جنون، ودموع صاحبة الجلالة”.
ملامح سمير صبري
يظن البعض أن العيون الخضراء التي يمتلكها سمير صبري ومهارته في اللغة الإنجليزية تربطه بأصول أوروبية إلا أن الرجل مصريا أبا عن جد، كما اعترف في أحد البرامج بأنه مسلم حتى ينهي الجدل في هذا الموضوع.