التجارة: 25.3 مليار جنيه قيمة المساندة التصديرية المنصرفة للشركات المصدرة
أكدت وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع حرص الدولة على الحفاظ على المؤشرات الإيجابية التي حققها قطاع الصناعة والتصدير خلال العام الماضي والنهوض بها إلى مستويات أفضل بما يسهم في دعم منظومة الاقتصاد المصري وزيادة تنافسية المنتج المصري بالمقارنة بالمنتجات المثيلة لا سيما في ظل التداعيات الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم حاليا، مشيرة إلى أن الحكومة تدرك الدور المحوري الذي يقوم به رجال الصناعة للنهوض بالاقتصاد المصري خاصة وأن الحكومة تنظر لقطاع الصناعة على أنه قاطرة النمو الاقتصادي.
جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقدته الوزيرة مع رؤساء المجالس التصديرية لاستعراض عدد من أهداف خطة الوزارة لزيادة نسب الصادرات المصرية، وشارك فيه كل من: الدكتورة جيهان صالح المستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء، إبراهيم السجيني مساعد الوزيرة للشؤون الاقتصادية، اللواء عصام النجار رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، الوزير مفوض تجاري يحيى الواثق بالله رئيس التمثيل التجاري، والدكتورة أماني الوصال الرئيس التنفيذي لصندوق تنمية الصادرات.
وقالت جامع "إن الصادرات المصرية حققت خلال الربع الأول من العام الجاري زيادة بنسبة 20% مقابل نفس الفترة من العام الماضي، الأمر الذي يثبت قدرة الصناعة والمنتجات المصرية على الصمود رغم التحديات الكثيرة التي تعرض لها العالم والتي تمثل عائقا أمام حركة الصادرات والتبادل التجاري".
وأشارت إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وجه - خلال المؤتمر الصحفي العالمي المنعقد الأسبوع الماضي - بضرورة تقديم مزيد من التيسيرات الرامية لزيادة معدلات التنمية الصناعية وزيادة الصادرات من خلال تيسير إجراءات استخراج التراخيص الصناعية، لافتة في هذا الصدد إلى أن هذه الإجراءات تنفذها الهيئة العامة للتنمية الصناعية وهو الأمر الذي سيحقق انتعاشة كبيرة في قطاع الصناعة وسيسهم في توفير التكلفة والوقت والجهد على رجال الصناعة.
ولفتت إلى حرص الوزارة على تفعيل منظومة رد الأعباء التصديرية وميكنة العمل بالصندوق، مشيرة إلى أن مبادرة السداد الفوري ساهمت في سرعة رد المساندة التصديرية المستحقة للشركات المصدرة ودعم قطاعي الصناعة والتصدير حيث تم منذ إطلاق المبادرة في ديسمبر 2020 وحتى نهاية المرحلة الرابعة في مايو الجاري صرف نحو 25.3 مليار جنيه استفاد منها العديد من الشركات في زيادة قدراتهم الإنتاجية وتعزيز تنافسية منتجاتهم.
من جانبهم، أشاد رؤساء وممثلو المجالس التصديرية بالإجراءات الجديدة التي تستهدف الوزارة اتخاذها خلال الفترة المقبلة لخدمة مجتمع الصناعة والتصدير وبما يعود بالنفع على تطور حركة الصادرات المصرية.
وتقدموا بمجموعة من المقترحات تستهدف تحقيق دفعة لحركة الصادرات المصرية للأسواق الخارجية؛ حيث تضمنت إجراءات لتيسير منظومة صرف المساندة التصديرية، والتنسيق مع البنك المركزي ووزارة المالية لتسهيل إجراءات التسجيل بمنظومة التسجيل المسبق ِACI، وفتح الاعتمادات المستندية، وضرورة بدء صرف المستحقات الخاصة بالبرنامج الجديد للمساندة التصديرية.